التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الأحد، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي السيدة آنيت ويبر، بحضور السفير عبدالباقي كبير سفير السودان لدى بروكسل ومندوب الاتحاد الأوروبي.
وقال السفير عبدالباقي في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق للأزمة الماثلة في السودان والانتهاكات التي مارستها ميليشيا الدعم السريع ضد المدنيين.
مبينًا أن رئيس المجلس السيادي أوضح أن السودانيين لن يقبلوا بهذه الميليشيا في المشهد، مؤكدًا ضرورة إخلاء الميليشيا لمنازل المواطنين والأعيان المدنية وفقًا لما هو منصوص عليه في إعلان جدة، وقال إن الاتحاد الأوروبي إذا أراد العمل لإيقاف الحرب فعليه استخدام ما لديه من آليات وتأثير على الداعمين للميليشيا باعتبار أن إيقاف الدعم السياسي واللوجستي هو الطريق نحو إنهاء الحرب.
وقال إنه طالما هناك دعم خارجي للميليشيا فإن الحرب ستظل مستمرة إلى أن يتم تطهير البلاد من هذه الفئة.
من جانبها أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي السيدة آنيت عن سعادتها بزيارة السودان، مبينة أن لقاءها مع رئيس المجلس السيادي اتسم بالصراحة والموضوعية، مؤكدة اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في السودان، وقالت إن الأوروبيين يرغبون في أن يعود السودانيون لمناطقهم التي نزحوا منها بسبب الحرب وأن يمارسوا حياتهم بصورة طبيعية، مبينة أن الاتحاد الأوروبي مع وقف الحرب حتى تنساب المساعدات الإنسانية لمستحقيها، ويستأنف الطلاب دراستهم وتعود المستشفيات للعمل من جديد.
وأضافت أن اللقاء تناول أيضًا أهمية أن يلعب الإقليم دوره في معالجة الأزمة السودانية بجانب مساهمات المجتمع الدولي، وقالت إن إنهاء الحرب في السودان هو المفتاح الرئيسي لعودة السودانيين وتطبيع حياتهم.