أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، إلى التحديات التي تواجه الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد مرور 14 شهرًا من حرب الإبادة.
وأضاف خلال جلسة بعنوان "التحديات التي تواجه فلسطين"، ضمن فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الخامسة التي تحمل شعار "نصرة فلسطين"، أنّ "آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، يواجهون وجهًا آخر من أوجه الإبادة، مع استمرار تصاعد الجرائم الممنهجة بحقّهم، وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها منذ بدء حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة".
وأشار أن أبرز هذه الجرائم هي التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التّنكيل والسّلب، والحرمان، التي تمارس بشكل لحظيّ بحقّهم، دون أدنى اعتبار للقوانين والأعراف الدولية الإنسانية، والتي أدت إلى استشهاد 45 أسيرًا ومعتقلًا منذ بدء حرب الإبادة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، ومن تم الإعلان عنهم.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية، محمد بركة، أنَّ قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، فالعرب لا يتضامنون مع فلسطين فحسب، بل يدافعون عن أنفسهم عندما يقفون إلى جانب فلسطين.
وأضاف "بركة"، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخراج الفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا، وبالتالي نحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا من خلال الوقوف مع فلسطين.
وتطرق في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى القوانين العنصرية للكنيست الإسرائيلية والتي تستهدف الوجود الفلسطيني داخل أراضي الـ48.
من جانبها، قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي، في مداخلتها إنَّ الإعلام العربي يحمل رسالة نبيلة تهدف إلى إعلاء صوت الضحايا والناجيات من النساء والفتيات، ويبرز أشكال المعاناة كافة ويوثق جرائم الاحتلال ضدهن من جهة، ومن جهة أخرى يسلط الضوء على صمودهن وقدرتهن على البقاء وقيادة الاستجابة الفورية والتضامن مع محيطها.
ونوهت الخليلي إلى أهمية عام 2025 كون وزارة شؤون المرأة تترأس لجنة المرأة في جامعة الدول العربية، وكذلك اعتماد القدس عاصمة المرأة العربية، وحثت الإعلام العربي على تكثيف عمله من أجل هذا الحدث وتغطية الأنشطة المرافقة له طيلة العام.