الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقرير: واشنطن غير متورطة في هجوم الفصائل السورية على حلب

  • مشاركة :
post-title
الدخان يتصاعد في حلب جراء المواجهات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بينما يتصدى الجيش السوري بمشاركة روسية، لهجوم الفصائل المسلحة على حلب، نفى مسؤول أمريكي ضلوع الولايات المتحدة في المواجهات الدائرة هناك، وفق ما ذكر موقع" أكسيوس" الأمريكي.

وتتصدى قوات الجيش السوري للهجوم الكبير الذي تشنه الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب، إذ قالت وزارة الدفاع السورية في بيان: "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه الفصائل المسلحة، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المُسيّر، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي، أن الهجوم فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الهجوم".

وحسب الموقع الأمريكي، يشكل الهجوم على حلب تحولًا دراماتيكيًا في الحرب المستمرة في سوريا منذ 13 عامًا، وأكبر هجوم للمتمردين منذ عام 2020.

ولفت الموقع إلى أن الهجوم على حلب تزامن مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لاحق اليوم السبت.

ولفت " أكسيوس" إلى أن هجوم الفصائل المسلحة على حلب، بدأ بعد يوم واحد من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد الجيش الروسي، السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.

وبدأت الفصائل المسلحة في الهجوم على حلب، الأربعاء الماضي، وبحلول أمس الجمعة، كانت الفصائل المسحة قد سيطرت على أكثر من 50 بلدة وقرية في شمال سوريا، وفق وسائل إعلام سورية، في أكبر تقدم منذ سنوات تحرزه الفصائل المسلحة.

وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة، عن مصدرين عسكريين روسيين، أن مقاتلات روسية وسورية قصفت فصائل مسلحة تمركزت في مواقع بإحدى ضواحي مدينة حلب. 

وأضاف المصدران أن القصف استهدف أيضًا بلدات وقرى سيطرت عليها قوات فصائل مسلحة.

وأغلق الجيش السوري، في وقت سابق اليوم، جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، بحسب تصريحات لمصادر عسكرية لوكالة "رويترز".

وقالت 3 مصادر بالجيش السوري لـ"رويترز"، إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من مدينة حلب وإليها، بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر "انسحاب آمن" من الأحياء التي اجتاحها المسلحون.

وذكرت المصادر أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعليًا، بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول.

وتتسارع التطورات الميدانية التي تشهدها مناطق سورية، حيث ارتفع عدد قتلى المعارك بين فصائل مسلحة والجيش السوري إلى أكثر من 300 شخص.