استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من أحياء مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، في خرق صريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية، إن جيش الاحتلال أطلق النيران تجاه المواطنين في بلدة مارون الراس جنوبي البلاد.
ولا تزال الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرّة لليوم الرابع، وسط عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة تقوم بها القوات الإسرائيلية على طول الحدود وفي اتجاه بلدات الخيام ويارون ومارون الراس، ومحيط مدينة بنت جبيل، وقضاء صور، تزامنًا مع تحليق الطيران الاستطلاعي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.
ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق.
ويخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.
وفي الإطار ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه خلال عمليات تفتيش نفذها جنوب لبنان، عثر جنوده على أسلحة كانت مخبأة من قبل عناصر من حزب الله وصادروها.
وزعم جيش الاحتلال، أنه كان يعمل، خلال اليوم الماضي، على إبعاد المشتبه بهم عن المناطق المحظورة في جنوب لبنان.
وقال إنه منتشر في جنوب لبنان وسيعمل بنشاط على إنفاذ انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.