أدت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر وتسببت في معاناتهم من فظائع لا يمكن تصورها، في الوقت الذي يستحقون فيه فرصة لمستقبل أفضل وسط مناخ يعمّه السلام، وإنهاء أية انتهاكات جسيمة ضدهم.
وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، فيليب جافي، إنّ الوضع الإنساني للأطفال في غزة ينتهك جميع الحقوق الإنسانية وإسرائيل دفنت أحلامهم وضيعت مستقبلهم.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أضاف "جافي" أنّ المنظمة تدعم حق أطفال غزة في التعليم والخدمات الطبية كما أنّ المنظمة في حاجة للعمل مع جميع الجهات بهذا الصدد وإيجاد أسلوب عمل من أجل ضمان توفير الخدمات التعليمية لكن لسوء الحظ أصبح مستقبل أطفال غزة غامضًا بسبب مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول الأممي، أنّ الموقف الحالي داخل قطاع غزة متدهور بشكل كبير نظرًا لارتفاع استهداف الأطفال والنساء وحان الآن وقف إطلاق النار في القطاع خصوصًا بعد وقفه في لبنان وعلى إسرائيل الالتزام واحترام القوانين الدولية الصادرة بحقها داعيًا المجتمع الدولي للوقف وراء ذلك.
وذكر عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، أنّ هناك اعتماد كبير من اللجنة على الدعم المقدم من المنظمات الدولية وخصوصًا اليونيسف، وهناك محاولات للتعاون مع جميع الجهات في لبنان من أجل إعادة تأهيل الأطفال، ويرى أن الهدنة في لبنان هشة لكنها على الأقل لن تجلب مزيدًا من الموت والدمار.
وقدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن نحو 5 آلاف طفل فقدوا طرفًا أو أكثر بسبب الحرب في غزة، فضلًا عن وجود أكثر من 35 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون دون والديهم أو أحدهما، و3500 طفل في قطاع غزة معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.