قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن الأسلحة الروسية التي تفوق سرعتها أضعاف سرعة الصوت ليس لها مثيل في العالم، وإنتاجها في ازدياد.
وأضاف بوتين، في عرض للأوضاع الميدانية على جبهات العملية العسكرية الروسية أمام قمة قادة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية آستانا، أن روسيا لفتت الانتباه مرارًا وتكرارًا إلى أن السماح لكييف بشن ضربات صاروخية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية يعني تورط الغرب بشكل مباشر في الصراع.
وأكد الرئيس الروسي، أن الأضرار الناتجة عن استهداف روسيا بصواريخ أتاكمز كانت طفيفة، مشددًا على أن موسكو لن تسمح بنقل الأسلحة النووية إلى كييف.
كما أكد بوتين، أن روسيا ستستخدم جميع وسائل التدمير المتاحة في حال حصول أوكرانيا على أسلحة نووية، مضيفًا: من حق روسيا في الوقت الحالي استهداف مراكز صنع القرار في أوكرانيا.
وأوضح بوتين، أن قادة أوكرانيا الآن غير شرعيين تمامًا وليس لديهم حتى الحق في إعطاء الأوامر للجيش، مضيفًا: "موسكو تنتج صواريخ أكثر بعشر أضعاف من جميع دول "الناتو" مجتمعة، وسنزيد الإنتاج بمقدار الربع".
وذكر أنه "لا يوجد نظير لصاروخ "أوريشنيك" الروسي في العالم، ولن يظهر له مثيل قريبًا، قائلًا "اضطررنا لاستخدام "أوريشنيك" ردًا على تصرفات العدو".
وأكد بوتين، أن الهجوم الجوي الكبير على أوكرانيا هو "رد" موسكو على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية.
وقال بوتين في تصريحات متلفزة بعد ساعات على الهجوم أثناء زيارة يقوم بها إلى كازاخستان "نفّذنا ضربة شاملة.. كانت ردًا على الهجمات المتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ أتاكمز" الأمريكية، مؤكدًا إصابة 117 هدفًا في أوكرانيا.
وشهد الصراع بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا ملحوظًا منذ السادس من أغسطس الماضي، بعد أن أعلن الجيش الأوكراني عن تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية والتقدم في منطقة "كورسك" الحدودية لكيلومترات، وهو ما يشكل تحولًا جديدًا في الحرب المستمرة بين البلدين منذ فبراير عام 2022.