يواصل "داء الكلب" تمدده في مناطق متفرقة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ ظهرت حالات إصابة جديدة بالمرض بين حيوانات "بنات آوى" بشمال إسرائيل على مدار الأيام القليلة الماضية، وتتخوف السلطات الإسرائيلية من تسلل حالات داء الكلب إلى الأراضي القريبة من المستوطنات المصابة بالعدوى إلى داخل المناطق الفلسطينية المحتلة.
وشهد العام المنصرم تفشي "داء الكلب" بطريقة شرسة في المستوطنات الإسرائيلية، جراء انسعار حيوانات "بنات آوى" وهجومها على السكان الإسرائيليين والأشخاص المتنقلين بين البؤر الاستيطانية، بينما تعرض شخصان لـ"العض" أمس الجمعة، في منطقة الجليل، حسبما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي.
داء الكلب
وداء الكلب هو مرض فيروسي قاتل بنسبة 100 في المئة، يسبب التهابًا حادًا في الدماغ، ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار، وينتقل إلى الثدييات من خلال العض أو الخدش أو اللعاب، وبمجرد ظهور المرض على البشر أو الحيوانات، لا توجد إمكانية لإنقاذ المريض، والموت مؤكد.
في الأشهر الأخيرة، حدثت قفزة كبيرة في عدد الحيوانات المصابة بـ"داء الكلب" في المنطقة الشمالية، من بينها حيوان "ابن آوى"، و هو حيوان ليلي ينتمي إلى فصيلة "الكلبيات"، وهو من الحيوانات آكلة الجيف، كما أنه مفترس يصطاد الثدييات الصغيرة والطيور والزواحف بفضل أنيابه الحادة المعقوفة.
وتزعم إسرائيل أن عدوى الكلب تسللت إلى المستوطنات الإسرائيلية عبر المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا والأردن.