يحظى الملحن الهندي الحائز على جائزة الأوسكار مرتين أي أر رحمن بشهرة فنية عالمية، ولديه مشاريع موسيقية في مختلف أنحاء العالم، لكن ليس هناك ما هو أكبر من خطته طويلة المدى لبناء مستقبل أفضل للهند من خلال الثقافة والموسيقى.
كشف ملحن موسيقى فيلم "المليونير المتشرد" "النقاب عن بعض مشاريعه الفنية التي يأمل تنفيذها في بلاده، وذلك خلال مشاركته في دورة تدريبية بمهرجان الأفلام الدولي في الهند، إذ دارت المحادثة حول مناقشة المسرح الموسيقي، الذي كان الموضوع الرئيسي للدورة التدريبية، وخطط رحمن لوضع بنية تحتية مادية ذات جودة تتناسب مع طموحاته، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
قال رحمن: "عندما نذكر مصطلح المسرح الموسيقي، يتوارد إلى أذهاننا مسارح لندن أو نيويورك وأعمال مثل Lion King "الأسد الملك"، West Side Story "قصة الحي الغربي"، لكن من يأتي إلى الهند! المسرح الموسيقي له قيمة أعلى من الأفلام. كما أن كبار الممثلين الذين يمكنهم كسب الملايين في مكان آخر يذهبون ويؤدون عروضهم على مسرح برودواي أو ويست إند لبعض الوقت. وهذا هو التغيير الذي أريد رؤيته هنا في المسرح الموسيقي.
على الرغم من أن الموسيقى جزء أساسي من الحياة اليومية في الهند، إلا أن رحمن انتقد مقدار التطور والتحديث في الموسيقى والفنون بشكل عام. وأشار إلى أن الهند، على الرغم من أيقوناتها مثل لاتا مانجيشكار، لم تحقق دائمًا المعايير العالمية. ولم تراع الثقافة الحديثة".
يعد وضع أساس البنية التحتية أولوية في ذهن رحمن، موضحًا أن الهند لديها الكثير من الأشياء التي عفّى عليها الزمن، على حد تعبيره، مقارنا الأمر بما تشهده لاس فيجاس من تطور ومنها مبنى Sphere الترفيهي الذي يتسع لآلاف الأشخاص لمتابعة عروضًا متطورة.
ويأمل رحمن في الإعلان قريبًا عن تفاصيل أحد هذه المسارح في مسقط رأسه مدينة تشيناي والذي يمكن أن يبدأ البناء خلال العامين المقبلين، قبل أن يعود ويؤكد أن لديه تطلعات ذات صلة في التخطيط الحضري والهندسة المعمارية.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والموسيقى، قال: حلمي هو تمكين الناس الذين ليس لديهم أدوات. أعطها للأطفال ودعهم يغيرون العالم.
ولكن على الرغم من كل الحديث الطموح والملهم، تطرق رحمن أيضًا إلى بعض نقاط ضعفه وشكوكه قائلا: جميعنا نعاني من الاكتئاب، والفراغ بداخلنا، ويمكن ملء هذا بالموسيقى.