قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن لبنان يواجه أعنف فترة له منذ عقود، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تؤثر على أكثر من مليون شخص، بحسب وكالات.
وفي هذا السياق، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم "أوتشا"، في مؤتمر صحفي، أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لـ"هجمات لا هوادة فيها" على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أسفر عن أضرار جسيمة وخسائر بشرية كبيرة، فضلًا عن إجبار عدد كبير من الناس على الفرار من منازلهم، وإغلاق المدارس في بيروت والمناطق المحيطة بها.
ولفت إلى استشهاد 250 شخصًا كل أسبوع خلال نوفمبر في المتوسط، ليصل إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من 3700 منذ تصعيد الأعمال العدائية في أكتوبر من العام الماضي.
ومن جانبها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى ارتفاع إجمالي عدد وفيات الأطفال في لبنان إلى 240 على الأقل منذ أكتوبر من العام الماضي.
يُذكر أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.