أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن بلاده تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا، في حال ظهور صواريخ أمريكية هناك.
وقال ريابكوف، ردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا: "بالطبع، هذا أحد الخيارات، التي تمت مناقشتها أيضًا مرارًا وتكرارًا. إن ظهور المنظومات الأمريكية المماثلة في أي منطقة من العالم سيحدد مسبقًا خطواتنا الإضافية، بما في ذلك في مجال تنظيم الرد العسكري والعسكري الفني"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
فيما قال مُراسل "القاهرة الإخبارية" حسين مشيك، من موسكو، إن تصريح نائب وزير الخارجية الروسي، حول دراسة بلاده نشر صواريخ روسية متوسطة وأيضًا قصيرة المدى في منطقة آسيا؛ ردًا على التصرفات الأمريكية، يؤكد التصعيد بين روسيا والدول الغربية.
وأوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أن بعض وسائل الإعلام الروسية، أشارت إلى أن هذه الصواريخ ستكون نووية، وتم التأكيد على أنه بعد استخدام روسيا لصاروخ عابرة للقارات لاستهداف منطقة أوكرانية لم تتواصل الولايات المتحدة الأمريكية معها بشأن هذا التصعيد.
وأضاف، أن تعامل روسيا مع مواصلة القوات الأوكرانية لاستهداف الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، ترجمته موسكو من خلال تعديل العقيدة النووية لها، وأيضًا بعد استخدامها لصاروخ عابرة للقارات، لتؤكد أنها ستقابل أي هجوم على أراضيها برد مناسب وعنيف وصارم وحاسم تجاه القوات الأوكرانية.
ولفت مراسل "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الفترة الحالية تشهد تصعيدًا كبيرًا بين القوات الروسية والدول الغربية من خلال تمويل أوكرانيا، ربما يتوسع التصعيد ويكون خارج الحدود الأوكرانية، موضحًا أن روسيا تؤكد على أنه في حال لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالسقف الموضوع وإبقاء الصراع ضمن الأراضي الأوكرانية، فإنها ستقوم بتوجيه ضربات على أهداف للدول الغربية تراها موسكو من ضمن الأهداف الشرعية للقوات الروسية.
كما أضاف "مشيك" أن روسيا ترى أنه في حال توسعت الخطوات الغربية العدائية تجاه موسكو، فإن الرد الروسي سيكون بتوجيه ضربات على الدول الغربية نفسها، وهذا الاتجاه لم يعد سرًا في الداخل الروسي.