أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن معارضته لاستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد في الصراع بأوكرانيا.
وقال جوتيريش في بيان نُشر على موقع الأمم المتحدة، اليوم الاثنين: "إن الألغام المضادة للأفراد تمثل خطرًا واضحًا وحاضرًا على المدنيين. وحتى بعد توقف القتال، فإن هذه الأسلحة المروعة والعشوائية قد تبقى، ما يوقع أجيالًا من الناس في فخ الخوف".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء العالم أيضًا على الانضمام إلى اتفاقية أوتاوا التي تحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد، التي وقعت عليها 164 دولة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1999.
في 20 نوفمبر، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الإدارة الأمريكية سمحت باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد في أوكرانيا. و21 نوفمبر، اقترحت وزارة الدفاع الأمريكية إمكانية تسليم شحنات جديدة من الألغام الأرضية المضادة للأفراد إلى نظام كييف.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بايدن سمح بتسليم ألغام أرضية مضادة للأفراد إلى أوكرانيا، في تراجع عن سياسة إدارته السابقة التي حظرت نقل واستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد الأمريكية خارج شبه الجزيرة الكورية.
وفي تعليقه على هذه المعلومات، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن كييف من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة التي تحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
وشهد الصراع بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا ملحوظًا، منذ السادس من أغسطس الماضي، بعد أن أعلن الجيش الأوكراني تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية والتقدم في منطقة "كورسك" الحدودية لكيلومترات، وهو ما يشكل تحولًا جديدًا في الحرب المستمرة بين البلدين منذ فبراير 2022.