الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطوة عالية المخاطر.. البيتكوين ملاذ السلفادور للهروب من الأزمة الاقتصادية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أصبحت السلفادور أول دولة في العالم، تسمح بالعملة الرقمية "البيتكوين" كوسيلة رسمية للدفع، في الوقت الذي ازدهرت فيه العملات المشفرة منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

ويستثمر الرئيس السلفادوري، نجيب بوكيلة، في عملة بيتكوين، منذ عام 2021، وبفضل الارتفاع الأخير في الأسعار، زادت قيمة ممتلكات بيتكوين في السلفادور بأكثر من 100 مليون دولار في أسبوع، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وعلى صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يتفاخر بوكيلة، بارتفاع قيمة البيتكوين ويروج لخطط البنية التحتية، لكن هذا يتناقض مع حقيقة أن اقتصاد السلفادور راكد في الغالب، ويسجل أبطأ نمو اقتصادي في أمريكا الوسطى.

وغير الرئيس الأمريكي المستقبلي، دونالد ترامب، الذي كان له موقف انتقادي بشأن العملات المشفرة، مسار حملته الانتخابية، ووعد بأنه يريد أن يجعل الولايات المتحدة مركز العملات المشفرة في العالم، الأمر الذي أحدث تأثيرًا فوريًا على الأسعار، وخاصة على "العملة الرائدة" في عالم العملات المشفرة، البيتكوين.

لم يقم الرئيس بوكيلة ببيع أي عملة بيتكوين حتى الآن، لذلك لم تكن هناك خسائر أو أرباح، كما تقول الخبيرة الاقتصادية السلفادورية، تاتيانا ماروكين.

وانتقدت "تاتيانا" تلك الخطوة قائلة: "لكنها أيضًا أموال عامة لم يتم استثمارها في أشياء أخرى، وإذا قمنا بحساب التكلفة والعائد، فهذا مجرد عبء على الموازنة العامة، ولكي نتمكن من الاستثمار في بيتكوين، علينا أن نقترض المزيد لتغطية نفقات أخرى".

استثمر الرئيس السلفادوري حوالي 250 مليون دولار من المال العام للترويج لاستخدام البيتكوين، وعلى الرغم من ترويج الحكومة للعملات المشفرة في السلفادور، يستخدم 7.5% فقط البيتكوين في المعاملات، واستخدمها 3% فقط في الحياة اليومية.

ومنذ أن أصبحت السلفادور أول دولة تقبل العملات المشفرة كوسيلة رسمية للدفع في نهاية عام 2021، زادت المبيعات في صناعة السياحة بنحو 30 بالمئة، ويتوافد عشاق البيتكوين بشكل متزايد إلى الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى؛ لمعرفة كيف يمكن أن تعمل.

ولم يقدم بوكيلة خطة مُستدامة للحد من الفقر، خلال فترة ولايته الثانية في منصبه أيضًا، ويظل من المشكوك فيه ما إذا كانت أرباح الدولة من البيتكوين ستفيد شعب السلفادور، إذ يعيش حوالي 48 بالمائة من السكان تحت خط الفقر، ​​ويعيش ما يقرب من نصف السكان البالغ عددهم حوالي 6.5 مليون نسمة في ظروف محفوفة بالمخاطر.