قبل عامين في مثل هذا اليوم، وقع حادث اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، بعد أن ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطابًا رفض فيه الاعتراف بفوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وعليه اقتحم المئات من أنصار الرئيس الجمهوري المبنى وسط أعمال عنف.
عقب أيام قليلة من الواقعة، خرج "ترامب" ليعلن نفيه تحريض أنصاره على اقتحام الكابيتول، وفي حينه صوّت مجلس النواب الأمريكي على تشكيل لجنة يقودها ديمقراطيون للتحقيق في اقتحام المبنى، وفي ديسمبر من العام 2022، أصدرت اللجنة مذكرات استدعاء بحق 4 مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق كما دعته هو نفسه.
على الفور انتقد الرئيس الأمريكي السابق قرار استدعائه، وعليه أصدرت اللجنة قرارًا نهائيًا تتهم فيه "ترامب" بتدبير مؤامرة قلب نتيجة انتخابات 2020، وبحسب بسام بربندي الدبلوماسي السابق، فإن الديمقراطية الأمريكية تعتبر الكونجرس (الكابيتول) هوية شخصية للأمريكيين التي يحترمونها ويقدرونها ويعتبرونها جزءًا من النسيج الاجتماعي.
أوضح "بربندي"، لـ"القاهرة الإخبارية" أن اقتحام الكونجرس أحدث صدمة داخل المجتمع الأمريكي، إذ يمثل هذا المبنى رمزية أمريكية رأوها تتهدد أمام أعينهم.
وأضاف الدبلوماسي السابق، أن ما حدث أزمة قومية تم وسيتم تحزيبها، مشيرًا إلى أن أمريكا في كارثة حقيقية، فكيف للدولة التي تنادي أنها راعية للديمقراطية وتدافع عن حقوق الإنسان فجأة تجد هذا المنبر يصطدم بمجموعة من الأشخاص يقولون لا يوجد ديمقراطية في الولايات المتحدة، وأن هذه الانتخابات مزورة ولا يوجد عملية منطقية، فضلًا عن أن هناك حزب يستولي على السلطة، وأن هذه بمثابة صدمة داخلية حقيقية.