يرى البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لنادي مانشستر يونايتد، إنه الرجل الأنسب لإعادة أمجاد الشياطين الحمر، على الرغم من كونه المدرب السادس للنادي منذ فوزه بالبريميرليج آخر مرة عام 2013.
يأتي ذلك قبل يومين من مواجهة إيبسويتش تاون، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال أموريم، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "أنا شخص حالم بعض الشيء، أؤمن بنفسي وأؤمن بالنادي ولدينا نفس العقلية، أؤمن حقًا باللاعبين وأعلم أنكم (وسائل الإعلام) لا تؤمنون كثيرًا لكني أؤمن، أريد تجربة أشياء جديدة، أنتم لا تعتقدون أن هذا ممكن، أنا أعتقد ذلك".
وحوّل التدقيق المكثف على أحد أكبر أندية العالم منصب المدرب الرئيسي إلى ما يطلق عليه الكثيرون "الوظيفة المستحيلة"، وتجاهل أموريم هذه الفكرة بضحكة، على الرغم من الباب الدوار للمديرين الذين فشلوا قبله.
وتابع: "بالطبع لا.. اعتبرني ساذجًا.. أعتقد حقًا أنني الرجل المناسب في اللحظة المناسبة، لا أشعر بالقلق بشأن ذلك".
على الرغم من خوضه جلستين تدريبيتين فقط مع فريقه الجديد؛ بسبب فترة التوقف الدولية الأخيرة، وعد أموريم المشجعين بأن يروا فرقًا، ولكن ليس إصلاحًا كبيرًا، عندما ينزلون إلى ملعب بورتمان رود الأحد المقبل.
وأضاف: "أعتقد أن الأمر يتعلق بأشياء بسيطة، نفقد الكرة كثيرًا، يتعين علينا أن نكون أفضل في الركض للخلف وأن نكون جيدين للغاية في التفاصيل، الأمر يتعلق بالأشياء الصغيرة، يتعين علينا تحسين الأشياء الصغيرة، أعتقد أن فهم الأشياء الصغيرة هو ما أجيده".
وأشار أموريم إلى إنه تلقى رسالة حظ سعيد من مواطنه ومدرب يونايتد السابق جوزيه مورينيو، والتي قال فيها: "إنه نادٍ كبير، نادٍ جميل مع أشخاص رائعين، وهو محق، لا يزال كذلك، لكن نحن نبني ناديًا جديدًا أنا رجل مختلف، أتمنى أن أعلم شيئًا مختلفًا هنا للاعبي، إنه أفضل نادٍ في إنجلترا، نريد الفوز، هذا كل شيء".
وسُئل أموريم عن الفارق بين وصوله إلى يونايتد وانضمام مورينيو إلى تشيلسي في عام 2004، عندما أصبح أول مدرب برتغالي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أوضح: "مع كل المدربين البرتغاليين، أظهرنا أننا نستطيع أن نكون الأفضل في العالم، لكن أنا مختلف عن مورينيو، أتذكر ذلك الوقت، نظرت إلى مورينيو وشعرت أنه يستطيع الفوز في كل مكان، إنه ليس نفس الشيء، لقد كان بطل أوروبا، لكنني لست كذلك".
وواصل: "كرة القدم مختلفة في الوقت الحاضر، أعتقد أنني الشخص المناسب لهذه اللحظة، أنا شاب وأحاول استخدام هذا لمساعدة لاعبي، كان شبابهم فرانك لامبارد ومثل هؤلاء اللاعبين، في الوقت الحاضر الأمر مختلف كثيرًا، أعتقد أنني على حق الآن".
وقاد أموريم، المعروف بأسلوبه الممتع للجماهير وشخصيته الكاريزمية، سبورتنج إلى لقب الدوري البرتغالي الممتاز في عام 2021، منهيًا جفافًا في لقب الدوري دام 19 عامًا، قبل الفوز باللقب الثاني في الموسم الماضي.
وبعد إقالة إريك تين هاج في 28 أكتوبر مع احتلال الفريق المركز الرابع عشر في الدوري، تحركوا بسرعة لتأمين أموريم، الذي يُعتبر أحد أفضل المديرين الشباب في أوروبا.
وتم تعيين المساعد السابق رود فان نيستلروي مدربًا مؤقتًا، وقاد يونايتد إلى ثلاثة انتصارات في أربع مباريات له في جميع المسابقات، ما رفعهم إلى المركز الثالث عشر في جدول الدوري، بفارق أربع نقاط فقط عن المركز الثالث.