تحدَّث فينيسيوس جونيور، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني، عن معركته ضد العنصرية، واصفًا إياها بأنها معركة مستمرة يسعده خوضها، لكنَّه حذر من أنه "لا يستطيع بمفرده محاربة كل ما يعانيه أصحاب البشرة السمراء".
كان لاعب كرة القدم البرازيلي في مقدمة اللاعبين الذين يكافحون العنصرية في الدوري الإسباني، بعد مواجهته للإساءة في أكثر من 10 ملاعب.
في مقطع فيديو نشره هذا الأسبوع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قال "فينيسيوس" إنه يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وقال: "في الأشهر الثلاثة الماضية، تمكنَّا من وضع ثلاثة أو أربعة أفراد خلف القضبان ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها، ألعب في إسبانيا، حيث عانيت كثيرًا وما زلت أعاني أحيانًا، لكن الأمر يخف بمساعدة جميع الأندية وجميع الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم لمكافحة العنصرية، مثل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم".
تأتي تصريحاته بعد أسابيع من اعتقال الشرطة في إسبانيا لأربعة رجال متهمين بتنسيق حملة كراهية عبر الإنترنت ضده.
وقبل أشهر، حُكم على ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن ثمانية أشهر بتهمة ارتكاب جرائم كراهية ضد اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، في ما وُصِف بأنه أول إدانة من نوعها في إسبانيا.
وفي عام 2023، ألقي القبض على أربعة أشخاص بتهمة تعليق دمية لفينيسيوس على جسر في مدريد.
وأشاد "فينيسيوس" بالحملة، ووصفها بأنها "مهمة للغاية" عندما يتعلق الأمر بردع الآخرين عن التعبير علنًا عن آرائهم العنصرية.
وأكمل النجم البرازيلي: "أي مساعدة موضع ترحيب كبير، لقد عانى السود لفترة طويلة، ويجب أن يأتي الوقت الذي يجب أن تنتهي فيه كل هذه الأمور، دعونا نستمر معًا، بحزم وقوة، حتى تتمتع الأجيال القادمة من الأطفال بحياة أفضل".
ووصفها بأنها معركة خاضها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم و"فيفا"، جنبًا إلى جنب مع اللاعبين، قائلًا: "أعرف مدى أهميتي، لكنني أقول دائمًا إنها معركة الجميع، لأنني وحدي لا أستطيع محاربة كل هذه الأمور".