بعد نحو 6 سنوات من التحضير خرج إلى النور الفيلم السعودي "فخر السويدي" الذي يحمل بصمات 3 مخرجين هم هشام فتحي، عبد الله بامجبور، أسامة صالح، وحظي بعرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45.
الفيلم تدور قصته حول مدير ثانوية "السويدي الأهلية"، الذي قرر تأسيس فصل شرعي "أدبي"، لا سيما مع وجود عدد من الطلاب ذوي السلوك المتمرد، وانطلاقًا من شعوره تجاه الطلاب بمشاعر الأبوة راهن عليهم في مواجهة التحديات المتمثلة في ضغط أخيه وقرارات مجلس إدارة المدرسة، لذا يصبح لزامًا عليه أن يقدم نتائج ملموسة أو أن يلغي تلك التجربة.
يشعر صنّاع الفيلم السعودي بفخر كبير لعرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حسبما يؤكد أحد مخرجيه أسامة صالح في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتطلعون دومًا إلى معرفة رد فعل الجمهور المصري عليه الذي فاق توقعاته، ووصفه بأنه قصة إنسانية عابرة للقارات".
وتابع: "العمل يمثل بطولة جماعية، إذ بدأنا في كتابة الفكرة عام 2018، وكنا نعمل بروح واحدة للوصول لترى النور في النهاية بالمهرجان المرموق"، موضحًا أنهم استغرقوا وقتًا طويلًا في تحضيره وتصويره أيضًا الذي كان يتم في ظروف صعبة مثل التصوير في الرياض تحت درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية.
وأضاف: "الفيلم يروي حكاية "شاهين دبكة" وهو يتبع قلبه وشغفه ودائمًا خارج عن المألوف، خصوصًا بعد تعلقه بطلاب مدرسته التي أسس فيها فصل جديد للقسم الأدبي، باعتباره مديرها، وهذه طبيعة الرواية التي تسلّط الضوء على أن التربية مهمة قبل التعليم، فالتعليم دون تربية وأخلاقيات حميدة ليس له قيمة، إذ يعتبر العمل رسالة شكر لكل المعلمين الذين قاموا بتعليمنا في نشأتنا وبعد عمر طويل ووعي بدأ جيلنا يفهم أثر المربي على ابنه وتلميذه وهو رسالة عرفان للآباء وللمعلمين ولعائلات كاملة".