حذّرت دول مشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) اليوم الأربعاء، من أن "المرحلة الأصعب" في المحادثات والمتعلقة بحجم الأموال التي يتعين تقديمها للدول النامية لمساعدتها على التعامل مع تغير المناخ أوشكت على البداية.
وتعد سُبل التمويل وحجمه ومصادره المهمة الرئيسية لمحادثات القمة التي تعقدها الأمم المتحدة سنويًا، ومع اقتراب المؤتمر من نهايته الجمعة المقبل، يبدو أن الإحباط من عدم إحراز تقدم بدأ يتسرب من غرف المفاوضات.
وقبل مسودة جديدة من المتوقع أن تصدر مساء اليوم، قال يالتشين رافييف، كبير المفاوضين من أذربيجان، التي تستضيف القمة: "الآن تبدأ المرحلة الأصعب"، بحسب "رويترز".
وعادة ما يُقاس التقدم في القمة السنوية من خلال مسودات تصدر بانتظام قبل تقليصها إلى اتفاق نهائي.
وهناك انقسام حاد بين البلدان الغنية والنامية حول حجم المستهدفات الجديدة التي من المقرر أن تحل محل تعهد قدمته البلدان المتقدمة في 2020، وتأخرت في الوفاء به عامين، بتوفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل مواجهة تغير المناخ.
وقال أدونيا أيباري، المبعوث الدائم لأوغندا لدى الأمم المتحدة، إن كمبالا طلبت أن توفر الدول الغنية تمويلًا حكوميًا للعمل المناخي يبلغ 1.3 تريليون دولار سنويًا، وأضاف لرويترز: "المحبط هو أن الطرف الآخر لم يقدم لنا عرضًا مقابلًا".
وتابع: "سمعنا حديثًا عن 300 مليار دولار. لكن إذا كان هذا صحيحًا، فهذا أمر غير مقبول أبدًا. إنه أمر محرج".
وقال مفاوض آخر من إحدى الدول النامية لرويترز إن الاتحاد الأوروبي طرح 200 أو 300 مليار دولار في محادثات غير رسمية، لكن الاتحاد الأوروبي أكد اليوم أنه ليس لديه موقف رسمي بشأن حجم التمويل.
وقال مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي فوبكه هوكسترا إن الكتلة غير مستعدة للحديث عن حجم التمويل حتى يتوفر لديها المزيد من التفاصيل الهيكلية، مضيفًا: "وإلا فسيكون لديك سلة تسوق بسعر، لكنك لا تعرف بالضبط ما بداخلها".
ولا تزال البلدان على خلاف بشأن ما إذا كانت الاقتصادات الكبيرة التي لا تزال في طور النمو، ومنها الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستساهم في تحقيق هذا الهدف.