بعد حضورها في دورات سابقة لمهرجان القاهرة السينمائي كمشاهدة ومتابعك لأفلام وندوات المهرجان الدولي المرموق، تعود المخرجة السعودية هند الفهاد إلى الدورة الـ45، لكن كعضو تحكيم بمسابقة آفاق، الأمر الذي وصفته في حوارها لـ"موقع القاهرة الإخبارية" بالشرف والفخر الكبير.
بدأت "الفهاد" رحلتها الإخراجية عام 2012، وبعدها أنتجت عددًا من الأعمال المميزة منها "مقعد خلفي، ثلاث عرائس، طائرة ورقية، شرشف"، كما عملت في مجال الإخراج التليفزيوني في حلقتين من مسلسل "بدون فلتر"، إضافة إلى مشاركتها عضو تحكيم بمسابقة أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية 2017 في دورته الرابعة.
حول التجربة الجديدة مع مهرجان القاهرة السينمائي، قالت الفهاد لـ"موقع القاهرة الإخبارية": "مهرجان عريق وله أصالة وأشعر بمسؤولية كبيرة كوني أتطلع على الأفلام كلجنة تحكيم ولست مشاهدة".
وتضيف: "اختيار الفيلم الفائز له معايير خاصة بالطبع، ولكن في النهاية هو يرجع إلى ذوق الشخص كونه يبحث عن الأفضل في السرد بأدوات مختلفة والأصالة في القصة، وهذا أيضًا ما ينتابني عندما اختار فيلمًا دائمًا أبحث عن شيء يبشر بمستقبل واعد لصانع الفيلم، وبالتالي هو تحد على أي عضو في اللجنة".
وتابعت: "هناك تنوع وثراء في الأفلام هذا العام في مسابقة آفاق السينما العربية، وهذا الشيء يثري الصناعة السينمائية بشكل عام كون هناك أكثر من دولة عربية مشاركة بأكثر من فيلم، وكذلك الموضوعات والقضايا التي تطرحها مختلفة وبها رؤية خاصة، لذا فهذه السنة مبشرة بظهور مواهب متعددة وجاهزة لتحمل مسؤولية أفلام كبيرة ومهمة".
القضية الفلسطينية
تشيد المخرجة السعودية بموقف مهرجان القاهرة السينمائي تجاه القضية الفلسطينية، إذ تقول: "دائمًا مهرجان القاهرة السينمائي مختلف في مبادراته كل عام، وهذا يتضح من مواقفه تجاه القضايا المجتمعية، وهذا العام سلط المهرجان الضوء على السينما الفلسطينية كدعم للقضية التي تهم كل العرب وشيء يحسب لإدارة المهرجان".
وتضيف: "الفن له دور مهم في دعم القضايا المجتمعية، فالسينما تطرح تساؤلات وتغير منظور الجمهور، وتحكي الحكايات بشكل أبسط وقريب للناس، لذا أنا دائمًا مؤمنة بتأثير السينما وقدرتها على تحريك الرواكد وطرح الأسئلة".
الشراكة بين السعودية ومصر
تؤكد هند الفهاد أن هناك شراكة قوية ومميزة بين مصر والسعودية بالمجال الفني، إذ تقول: "هناك علاقة وطيدة بين مصر والسعودية في الصناعة السينمائية ونحن كسعوديين استفدنا من الخبرات الموجودة في مصر وفخورون بها ونتمنى أن تستمر هذه العلاقة بين الشعبين".
وتضيف: "السعودية مليئة بالقصص والحكايات التي لم ترو بعد وأتمني تقديمها، لأنني دائمًا ما تلمسني قصص الإنسان ولدي رغبة في طرحها بشكل مختلف ورؤية جديدة".
تحدي الإخراج
تشير المخرجة السعودية إلى أن مهنة الإخراج مليئة بالتحديات والصعوبات، إذ تقول: "الإخراج هو تحدٍ للرجل والمرأة كونه يكشف أفكارًا وقناعات ووعيًا، وهذا الذي يفرق مخرجًا عن آخر لذا دائمًا صناع السينما يواجهون صعوبات وتحديات في هذا المجال".
وتضيف: "لديّ مشروعات جديدة استعد لها خلال الفترة المقبلة، ولكن حاليًا لا أستطيع الإفصاح عنها، ونصيحتي للفتيات المقبلات على الإخراج هي الممارسة بصورة مستمرة وعدم اليأس أو الخوف".