قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن وضع المحتجزين فى قطاع غزة والخطر على حياتهم ومعاناة عائلاتهم لا تهم الحكومة؛ وبنيامين نتنياهو وحكومته منفصلان عن المحتجزين.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الهم الوحيد لنتنياهو هو بقاء حكومته، بينما إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين قد يكلفه حكومته.
ويتهم أهالي المحتجزين والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو مرارًا بعرقلة مساعي التوصل إلى صفقة تبادل، وقالت إنه يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية.
وتشهد إسرائيل خلافات داخلية بشأن قضايا عدة تتعلق باستمرار الحرب على غزة ولبنان والخسائر البشرية والاقتصادية التي تتكبدها جراء ذلك، فضلًا عن إخفاقها في استعادة محتجزيها، وكذلك قانون التجنيد.
وفى وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 69% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" الفلسطينية، بينما يدعم 20% مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 12 آلف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعلى الرغم من مرور عام على بدء حربها لإبادة غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لا سيما استعادة المحتجزين من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة في الكثافة والدموية، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، ردًّا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وفق الحركة.