في أحلك لحظات قطاع غزة حيث برودة الطقس التي لا تختلف كثيرًا عن نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، فكلاهما ينهش في أجساد من تبقوا من أهل غزة على أرضٍ تُمزقها الحروب وتبتلعها المآسي، تظهر الإنسانية في أبهى صورها، تجسدها يد المساعدة المصرية التي تمتد لتمد يد العون لأولئك الذين يعانون جراء الحرب الغاشمة.
ويبرز دور مصر التاريخي كأحد أبرز الداعمين للشعب الفلطسيني وخاصة أهالي غزة حاملة معها المساعدات الإنسانية ووسائل تدفئة وغيرها من الاحتياجات الغذائية والطبية.
يتواصل ضخ القوافل الإنسانية المصرية على القطاع المنكوب، يحمل معه الأمل والحياة، في كل شحنة من المساعدات الغذائية والطبية، وفي كل قافلة هناك رسالة واضحة: "نحن معكم". لا تمثل هذه المساعدات مجرد سلع أو مواد؛ إنها تعبير عن تضامن عميق، وعن التزام لا يتزعزع بإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأبرياء.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، تقريرًا أبرز مواصلة مصر تأمين وإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيدًا لتوزيعها على الفلسطينيين الذين هم في أشد الحاجة لأبسط أساسيات الحياة.
ووجه الفلسطينيون الشكر لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي وشعبها على الدعم المتواصل للنازحين الفلسطينيين في أرجاء القطاع كافة.
وقالت مواطنة فلسطينية، خلال التقرير: "نشكر جمهورية مصر العربية والرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمهم المتواصل وإمدادهم بالمساعدات والمخيمات المصرية.. تحيا مصر".
وواصلت أخرى: "نشكر جمهورية مصر العربية والرئيس السيسي لدعمها المتواصل للمخيمات الفلسطينية والنازحين الفلسطينيين، وبارك الله فيهم وجزاهم كل خير".
وقال مواطن فلسطيني آخر : "نقدم الشكر الجزيل إلى جمهورية مصر العربية وشعبها العظيم وقائدها العظيم عبدالفتاح السيسي على هذا السخاء والعطاء الذي قدمه للنازحين".
كما وجهت مواطنة فلسطينية أخرى، الشكر لمصر على وقوفها مع الفلسطينيين في هذه الأيام الصعبة، كما شكرت إدارة المخيم المصري على تقديمه المساعدات بإتقان: "بارك الله فيهم وجزاهم عنا خير جزاء
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، في ظل تصاعد المجازر بحق العائلات ومراكز الإيواء، ومعاناة إنسانية غير مسبوقة على كافة المستويات خاصة المعيشية.