أعلنت إيران، اليوم الاثنين، اتخاذها كل الإجراءات المناسبة لحماية منشآتها النووية، إذ رأت أن هذا النوع من التهديدات يشكل مخاطر على الأمن القومي للدول، ويجب على الأمم المتحدة أن ترد بشكل حاسم.
واستشهد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بقرار مجلس الأمن بعدم شرعية الهجوم على المنشآت النووية وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تؤمن بالتعايش السلمي ولا تستحق أن تكون عضوًا في الأمم المتحدة"، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية.
وفي حديثه عن إبداء أوروبا رغبتها في التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، قال: "نحن لم نوقف المفاوضات بشأن القضية النووية أبدًا، خلال جميع هذه السنوات، كانت هناك مناقشات مستمرة بشأن إحياء الاتفاق النووي.. لا توجد مفاوضات تحدث في الفراغ".
وأضاف: "أظهرت طهران حسن نيتها، وقت زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت جيدة ومثمرة تم فيها التوصل إلى تفاهمات جيدة".
وتابع: "ومن المتوقع أن تُقدّر الأطراف الأخرى هذا النهج الإيجابي من إيران، وأن تسمح باستمرار القضايا في المسار الفني بعيدًا عن الضغوط السياسية".
وتطرق "بقائي" إلى القرار الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على بلاده، مضيفًا: "بالتأكيد، أي إجراء ضد مصالح إيران سيقابل برد فعل ولن يبقى دون رد".
وتابع: "كما أُشير الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين الأوكرانيين أنفسهم أكدوا أن المزاعم المتعلقة بنقل الصواريخ لم تكن صحيحة، وكان من المتوقع أن يعيد الأوروبيون النظر في قراراتهم السابقة.. إن الاستمرار في المواجهة لن يفيد أحدًا".
وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي، حول استعداد إيران للحوار مع أمريكا وشروطها، قال بقائي: "لا أعتقد أن حصر القضايا بين إيران وأمريكا في فترة أو شخص معين هو نهج واقعي لتحليل الوضع".
وأردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "التاريخ المر للعلاقات بين طهران وواشنطن يمتد لسبعة عقود، ولم تظهر أي نية حسنة من جانب الأمريكان لإصلاح أو تصحيح ممارساتهم الخاطئة، بل على العكس، أظهرت تصرفاتهم أنهم مستمرون في نهجهم العدائي. ومن الطبيعي أن تكون نظرتنا مبنية على حسابات دقيقة لمصالحنا الوطنية وفهمنا للبيئة الدولية".