أعربت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن قلق موسكو إزاء تطور الوضع في أبخازيا (إقليم انفصالي في جورجيا)، مؤكدة أن روسيا تأمل في حل الخلاف بالطرق السياسية السلمية ولا تتدخل فيه.
وقالت "زاخاروفا"، في بيانٍ تم نشره على موقع الخارجية الروسية الإلكتروني: "تتابع روسيا بقلق الأحداث في جارتنا أبخازيا الصديقة (تعترف بها روسيا دولة منفصلة عن جورجيا)، حيث تصاعدت التناقضات السياسية الداخلية مرة أخرى.. لسوء الحظ، لم تر قوى المعارضة حلا للخلافات مع السلطات الشرعية في البلاد من خلال الحوار المتحضر القائم على الاحترام المتبادل.. لقد تجاوزت الإطار القانوني، مما أدى إلى تصعيد الصراع".
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الأزمة تطورت في أبخازيا، ما أدى إلى تباطؤ تنمية البلاد، وأضافت أن مثل هذه السيناريوهات لا تساهم في جذب الاستثمار الأجنبي، وهو عامل مهم للتعافي الاجتماعي والاقتصادي للجمهورية.
وتابعت: "إن الجانب الروسي، دون التدخل في العمليات الداخلية في أبخازيا، يتوقع أن يتم حل الوضع الذي نشأ حصرًا بالوسائل السياسية السلمية، وفي الوقت نفسه، بالطبع، يجب التقيد الصارم بقوانين أبخازيا، بما في ذلك من حيث شروط الحفاظ على النظام العام".
وشهدت أبخازيا-التي تسعى للانفصال على جورجيا- تظاهر الآلاف من المعارضين، مطالبين باستقالة الرئيس أصلان بجانيا ومغادرته بـ"سلام" إلى خارج البلاد، فيما ذكرت وسائل إعلام أنه تم اقتحام مبنى البرلمان من قبل المحتجين.
وذكرت وزارة الصحة في أبخازيا أن 8 أشخاص أصيبوا خلال التظاهرات التي نظمتها المعارضة بالقرب من مجمع المباني الحكومية، احتجاجا على عقد جلسة للنظر في التصديق على اتفاقية مشتركة بين أبخازيا وروسيا بشأن المشروعات الاستثمارية في المنطقة.