طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية "جوزيب بوريل" في رسالتين بالتدخل بقوة؛ من أجل إنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي في تصريح له، اليوم الخميس، أن الرسالتين تناولتا القانون الذي أصدره الكنيست مؤخرًا حول حظر نشاط "الأونروا"، كما تضمنتا تحذيرًا مفصلًا من مخاطر تقويض عملها في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة التي تبنتها دولة الاحتلال تُهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.
وجاء في الرسالتين: لطالما اعتبرت الجامعة العربية "الأونروا" دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيكها إن حدث سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا زال لديهم اقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، خاصة أن القوانين الأخيرة تعد خرقًا لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.
وأضاف رشدي، أن الرسالة إلى بلينكن تضمنت أيضًا إشارة إيجابية لموقف الإدارة الأمريكية الحالية من الأونروا، إذ استأنفت إسهاماتها في تمويلها بعد فترة انقطاع، وقال إن الرسالتين ناشدتا الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي التدخل بقوة للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض الأونروا كليًا بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مع التأكيد على أن إنقاذ الأونروا هو ضرورة أخلاقية واستراتيجية.