وقعت ألمانيا في مأزق سياسي بعد انهيار الحكومة جراء تفكيك الائتلاف الحاكم وانسحاب الحزب الديمقراطي الحر، إلى جانب حالة عدم الرضا من سياسات المستشار الألماني، وهو ما ترجمه انخفاض شعبيته.
وطالب الأحزاب السياسية، المستشار الألماني بتسريع الدعوة للتصويت على الثقة، بعد دعوة زعيم المعارضة فريدريش ميرز، لإجرائها في غضون 21 يومًا، بينما يرغب شولتس في تمديدها إلى يناير، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
إجراءات التصويت على الثقة
الخطوة الأولى: يقدم المستشار الألماني طلبًا إلى البرلمان "البوندستاج" وفقًا للمادة 68 من القانون الأساسي للتعبير عن الثقة به، ويمكنه دمج ذلك مع سؤال موضوعي أو طرح سؤال الثقة بشكل منفصل.
الخطوة الثانية: سيصوت البوندستاج على سؤال الثقة في موعد لا يتجاوز 48 ساعة بعد تقديم الطلب، ووفقًا لزعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتزينيتش، فإن التصويت يجب أن يتم في 16 ديسمبر، وفي 11 ديسمبر، سيطلب المستشار الاتحادي أولاف شولتس التصويت على الثقة كتابيًا.
الخطوة الثالثة: بعد خسارة التصويت على الثقة، يمكن للمستشار أن يقترح على الرئيس الاتحادي حل البوندستاج.
الخطوة الرابعة: يمكن للرئيس الاتحادي بعد ذلك حل البرلمان البوندستاج، ويجب عليه اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة خلال 21 يومًا من التصويت في البرلمان.
الخطوة الخامسة: وإذا رفض الحل فستبقى حكومة أقلية، إذا حل الرئيس الاتحادي البرلمان، سيكون هناك انتخابات جديدة.
الخطوة السادسة: يجب أن تتم انتخابات البرلمان الجديد خلال 60 يومًا من حله، ووفقًا للاتفاق بين الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يجب أن يكون الموعد 23 فبراير.
ماذا سيحدث بعد حل البوندستاج؟
تظل الحكومة الفيدرالية في السلطة حتى يتم انتخاب مستشار جديد وتعيين وزرائه، ويظل البوندستاج "المنحل" قائمًا أيضًا إلى أن يجتمع البوندستاج الجديد لكي لا توجد فترة بلا برلمان في ألمانيا بين التصويت على الثقة وإجراء انتخابات جديدة.
ويمكن الاستمرار في اتخاذ القرارات المهمة حتى تشكيل حكومة جديدة إذا أمكن الحصول على الأغلبية اللازمة.