يطالب نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هامبورج، المستشار الألماني أولاف شولتس، بالاستقالة من منصب المستشار، بعد استطلاعات الرأي السيئة، ولا يبدو في الوقت الحالي أن أولاف شولتس قادر على تغيير الأمور، في ظل انتقادات أعضاء البرلمان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هامبورج للمستشار الألماني البالغ من العمر 66 عامًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال كل من تيم ستوبروك وماركوس شرايبر في بيان، إنهما يشعران بقلق كامل بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وتابعا: "نعتقد أن الصورة السلبية التي لدى الناس في البلاد عنه لم يعد من الممكن إصلاحها، ولم يعد من الممكن تبديد الانطباع السلبي عن ائتلاف إشارة المرور، ونشأت خلال فترة ولايته فجوة اتصالات كبيرة لن يتمكن بعد الآن من سدها".
ومن غير المؤكد ما إذا كان شولتس سيتخلى عن الترشح لمنصب المستشار، وقال مؤخرًا إنه على الرغم من أرقام استطلاعات الرأي الضعيفة، فإنه واثق من فوزه في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي حصل على نسبة 15 بالمئة تقريبًا، في الوقت الذي تتصاعد فيه أرقام حزب الاتحاد المسيحي، وحصل عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي مؤخرًا على 23%، بينما حصل زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز على 29%.
وفي وقت سابق، علق الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير على فشل إشارة المرور، وأعلن استعداده لاتباع المسار الذي اقترحه المستشار أولاف شولتس، بطلب التصويت على الثقة، قائلًا: "نهاية التحالف ليست نهاية العالم وهي أزمة سياسية يتعين علينا أن نتركها وراءنا".
وقال الرئيس الألماني، إنه مستعد لحل البرلمان، و"بلادنا بحاجة إلى أغلبيات مستقرة وحكومة قادرة على العمل، وسيكون هذا هو معيار المراجعة الخاص بي".
وقال شتاينماير في إشارة إلى برلين السياسية: "هذا ليس وقت التكتيكات والمناوشات، وديمقراطيتنا قوية، ولكن الآن هو وقت العقل والمسؤولية".
وبما أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر لم يعد لديهما أغلبية في البرلمان الألماني "البوندستاج"، فلا يمكن لشولتس أن يقود سوى حكومة أقلية، فهو يريد الحفاظ على هذا الوضع حتى منتصف يناير على الأقل، ثم مطالبة البرلمان بالتصويت على الثقة، وإذا فشل في هذه القضية، فإن الطريق إلى انتخابات مبكرة سيكون واضحًا.
وتضغط أحزاب المعارضة وكذلك الحزب الديمقراطي الحر، على شولتس لمواجهة مسألة الثقة في الوقت الحالي في غضون 21 يومًا.
ويضغط زعيم المعارضة فريدريش ميرز، من أجل التصويت على الثقة في البوندستاج، الأسبوع المقبل.