أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده للحوار بشأن أوكرانيا، مشترطا وفاء كييف بالمتطلبات الروسية المعلن عنها مسبقا، وأن تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة والواقع الجديد على الأرض.
ونقلت "رويترز" عن الرئاسة الروسية" الكرملين، اليوم الخميس، أن بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال محادثات هاتفية، أن روسيا مستعدة للحوار بشأن أوكرانيا، لكن على كييف أن تفي بالمتطلبات الروسية المعلن عنها مسبقا وأن تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة على الأرض.
وكانت الرئاسة التركية، قالت في وقت سابق اليوم الخميس، إن أردوغان أبلغ بوتين في مكالمة هاتفية بأن جهود السلام في الحرب الروسية الأوكرانية يجب أن يدعمها وقف إطلاق نار أحادي الجانب ورؤية لحل عادل.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" كثف الدعوة بحماس في ديسمبر الماضي، لـ"خطة سلام" مؤلفة من 10 نقاط ناقشها مع نظيره الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرين، وحض زعماء العالم على عقد قمة عالمية بناء على الخطة.
وتتضمن خطة زيلينسكي، بندا قال إنه "غير قابل للتفاوض" ينص على إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، إن بلاده تريد عقد "قمة سلام" بحلول نهاية فبراير في الأمم المتحدة، بوساطة الأمين العام "أنطونيو جوتيريش" لكنه استبعد مشاركة روسيا.
وسرعان ما قوبلت المقترحات الأوكرانية برفض روسي، إذ اعتبرت موسكو، أنه لا توجد خطة "سلام أوكرانية" حتى الآن، لأن كييف لا تنظر في الحقائق على أرض الواقع، بالإشارة إلى ضم 4 مناطق أوكرانية إليها.
وفي 29 ديسمبر الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن كييف ليست مستعدة للحوار، مشيرا إلى أن طرح "صيغة سلام" تنص في بعض نقاطها على انسحاب القوات الروسية من الأراضي في دونباس وشبه جزيرة القرم وزابوريجيا وخيرسون، ودفع تعويضات من جانب روسيا، والاعتراف بالمحاكم الدولية، هي مجرد أوهام.