قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، إنه لن يطلب من منافسته السابقة على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، نيكي هيلي، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الانضمام إلى إدارته، كما ذكرت "رويترز".
وقال ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للانضمام إلى إدارة ترامب التي هي في طور التشكيل حاليًا. لقد استمتعت كثيرًا بالعمل معهما سابقًا وأقدر ذلك كثيرًا، وأود أن أشكرهما على خدمتهما لبلدنا".
واعتاد ترامب، خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، الإعلان عن بعض القرارات المهمة المتعلقة بموظفيه عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويلتقي ترامب، خلال الفترة المقبلة، مع مرشحين محتملين للعمل في إدارته قبل تنصيبه رئيسًا في 20 يناير.
وذكرت وكالة "رويترز"، الجمعة، أن ترامب التقى بالمستثمر البارز سكوت بيسنت، وهو مرشح محتمل لمنصب وزير الخزانة الأمريكي.
وأعلنت هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة التي شغلت منصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، تأييدها لمنافسها السابق كرئيس، على الرغم من انتقادها له بشدة عندما ترشحت ضده في الانتخابات التمهيدية للحزب.
وكان بومبيو، الذي شغل أيضًا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد ترامب، قد ورد اسمه في بعض التقارير الإعلامية كوزير دفاع محتمل، كما كان يُنظر إليه على أنه مرشح رئاسي محتمل للحزب الجمهوري، قبل أن يعلن في أبريل 2023 أنه لن يترشح.
وفي سياق منفصل، قال ترامب إن حفل تنصيب الرئيس في عام 2025 سيرأسه بشكل مشترك المستثمر العقاري والمانح للحملة ستيف ويتكوف والسيناتور السابقة كيلي لوفلر.
ترشيحات محتملة
من بين الذين اجتمعوا مع ترامب في اليوم التالي للانتخابات في منتجعه الفاخر بفلوريدا بعيدًا عن الأنظار، اثنان من مندوبي الحملة الذين قد تلعب أفكارهما حول السياسة دورًا مؤثرًا في اختيارات الرئيس للإدارة القادمة. وهما مقدم البرامج الإعلامية المحافظ تاكر كارلسون والرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير إيلون ماسك.
وحسب تقرير نشرته "بوليتيكو"، لم يستبعد السنياتور ماركو روبيو من فلوريدا -والذي كان أحد مرشحي منصب نائب الرئيس مع ترامب- إمكانية خدمته في إدارته الثانية، رغم أنه قال إنه لم يجر محادثات مع فريق الرئيس السابق بشأن ذلك.
أما روبرت كينيدي الابن، المرشح الرئاسي السابق الذي يشكل جزءًا من فريق ترامب الانتقالي، فقد يلعب دورًا مهمًا في الرعاية الصحية في ظل إدارة ترامب المقبلة.
وفي الوقت نفسه، بدأ حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس الضغط علنًا من أجل تعيين الجراح العام لولايته، الدكتور جوزيف لادابو، وزيرًا للصحة والخدمات الإنسانية.
وقال جون فليمنج، المسؤول السابق في إدارة ترامب ونائب رئيس الأركان في عام 2020، لصحيفة "بوليتيكو" إنه يجري محادثات مع مستشاري ترامب بشأن منصب كبير. وباعتباره أمين صندوق ولاية لويزيانا حاليًا، أعرب فليمنج عن اهتمامه بشغل منصب وزير التجارة أو الصحة والخدمات الإنسانية.
كما كان هوارد لوتنيك، الرئيس المشارك للجنة الانتقالية، يجمع الأسماء والسير الذاتية من عمالقة وول ستريت مثل ستيف شوارزمان، وتشاك شواب، وروس بيرو الابن.
وأشار هوجان جيدلي، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض في عهد ترامب، إلى أنه "يجب أن يُطلب منك ذلك".