يُواصل مستشفى كمال عدوان أحد أكبر المستشفيات في القطاع، والموجود في منطقة بيت لاهيا العمل بكامل طاقته تحت القصف المُتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إنَّ إدارة المستشفى تتلقى اتصالات استغاثة بشأن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض شمال غزة "ولا نملك القدرة على مساعدتهم".
ولفت "أبو صفية" إلى أنه بالأمس فقط تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف مزرية، واليوم فقدانهم شهداء "نشهد حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء".
وأضاف أن المستشفى يكافح من أجل توفير وجبة واحدة يوميًا للعاملين في المستشفى وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان أن الأزمة المستمرة في شمال غزة تتميز باعتداء منهجي على نظام الرعاية الصحية، بحيث نفقد أرواحًا كل يوم بسبب نقص الرعاية والموارد المتخصصة.
ودعا أبو صفية إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف بشكل عاجل، وكذلك رفع الحصار عن شمال غزة، مؤكدًا أن حالات سوء التغذية والمجاعة بدأت تظهر في الشمال.
واتصالًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، حذّر تقرير أُعد بدعم من الأمم المتحدة صدر، أمس، من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريبًا.
وحذّرت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير؛ بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة.