يلجأ سكان قطاع غزة الفلسطيني، إلى الحطب في ظل الارتفاع الحاد لأسعار الطاقة.
وذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها، أن الشتاء يزداد قسوة عاما بعد آخر، ويدفع الارتفاع الحاد في أسعار الغاز وتكرار انقطاع التيار الكهربائي، كثيرين من سكان غزة للجوء على نحو متزايد للحطب، الذي يقول الخبراء إنه قد يضر البيئة.
وقال التقرير، إنه بسبب زيادة الطلب، اتجه "سمير حجي" وأبناؤه الثلاثة لقطع الأخشاب وبيع الحطب في قطاع غزة الساحلي الضيق الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة وتفرض عليه إسرائيل حصارا محكما.
ونقلت "رويترز" عن حجي (55 عاما)، وهو يقف بجوار أكوام من خشب أشجار الزيتون، "في إقبال على الحطب كويس لأنه اليوم الغاز غالي والكهرباء بتقطع 8 ساعات وأحيانا أكثر".
ولفت التقرير إلى سعر الكيلوجرام الواحد من الحطب يصل إلى 0.28 دولار، وتحتاج بعض الأسر لنحو خمسة كيلوجرامات في اليوم، وبعضهم يجمعه من الشوارع. أما تكلفة ملء أسطوانة غاز طهي سعتها 12 لترا فبلغت ما يصل إلى 20.5 دولار في 2022 من 18 دولارا قبل عام.
أما استعمال السخانات الكهربائية فهو أكثر كلفة، ويشكو السكان من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. لكن الخبير البيئي نزار الوحيدي، وهو أيضا مسئول سابق في وزارة الزراعة الفلسطينية، يحذر من تبعات استعمال الحطب على نطاق واسع، ويقول إنه قد يضر بصحة الناس ويتسبب في أضرار بيئية. وقال لـ"رويترز" "هذا الأمر أدى لحدوث مشاكل أخرى منها التلوث البيئي ومنها التأثير السلبي في مسألة الانحباس الحراري".