استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، أمس الخميس، كاراموكو تراوري، وزير الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير تميم خلاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، إنّ "عبد العاطي" أكد دعم مصر لجهود بوركينا فاسو لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، كما تناول الوزيران مُجمل مسارات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب.
وأكد الوزير المصري أهمية الارتقاء بمستوى التبادل التجاري، واستعداد مصر لتصدير منتجاتها التي تلبي احتياجات السوق البوركينية وتنفيذ صفقات متكافئة للتبادل السلعي بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى نشاط الشركات المصرية المتصاعد في إفريقيا، خاصة في مجالات البناء والتشييد والأدوية ومحطات توليد الكهرباء، مؤكدًا حرص الحكومة على حث الشركات المصرية للعمل في السوق البوركيني.
وتناول "عبالعاطي" تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل ومنطقة بحيرة تشاد من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في غرب إفريقيا.
وأشار "عبد العاطي" إلى دعم مصر الثابت لجهود بوركينا فاسو في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، من خلال دعم القدرات المؤسسية الوطنية، وتدريب الكوادر الأمنية والشرطية البوركينية في إطار الدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
واستعرض "عبدالعاطي" تجربة مصر في مكافحة الإرهاب، والتي أثبتت أن المواجهة الفعّالة لذلك تتطلب مقاربة شاملة ومستدامة، تشمل برامج لتعزيز المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، وبناء القدرات الوطنية.
وتبادل الوزيران الرؤى حول مُختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولا سيما في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي، حيث جرى التباحث حول التطورات الأخيرة في الإقليم وتداعياتها على جهود تحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية.