نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، خبر فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والتي ترى في ولايته الثانية، خطرًا على حرية الصحافة في الولايات المتحدة وخارجها، وفقًا لمقال أوردته اليوم الأربعاء.
تناولت الصحيفة البريطانية، الانتخابات الأمريكية عن كثب، ونشرت الصحيفة عن عملية التصويت، "أن عشرات الملايين من الناخبين توجهوا إلى مراكز الاقتراع، أمس الثلاثاء، في واحدة من الانتخابات الأكثر تنافسًا في التاريخ الأمريكي الحديث، مضيفة "أنه سيترتب على النتيجة تداعيات كبرى".
وبعد فوز المرشح الجمهوري، جاء في مقال للصحيفة البريطانية: " أنه الآن، مع بقاء أشهر قليلة على تولي ترامب منصبه مرة أخرى - مع عواقب دراماتيكية على الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وصحة الديمقراطية الأمريكية، وحقوق الإنجاب، وعدم المساواة، وربما الأهم من ذلك كله، وهو مستقبلنا، فقد حان الوقت لمضاعفة جهودنا لمحاسبة الرئيس المنتخب وأولئك المحيطين به"، في إشارة لأحداث 6 يناير واقتحام الكابيتول بعد إعلان فوز الرئيس جو بايدن.
ووصف المقال ذاته، فوز ترامب بولايته الأولى في 2016، باللحظات المدمرة في تاريخ الولايات المتحدة، وقال "وعدنا بتغطية دقيقة لإدارة دونالد ترامب وأعتقد أنها فعلت ذلك".
وأضاف: "طوال تلك السنوات الأربع المضطربة، لم نقلل من شأن التهديد الذي يشكله استبداد ترامب أو نعتبره طبيعيًا، وتعاملنا مع أكاذيبه باعتبارها خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية، وهو التهديد الذي وجد تعبيره في 6 يناير 2021.
وبعد هزيمة ترامب أمام الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020، نشرت الصحيفة البريطانية، مقالًا افتتاحيًا تصف فيه "نتيجة الانتخابات الأمريكية بأنها نهاية الحرب التي شنها دونالد ترامب على الحقيقة".
وكتبت الصحيفة: "شكل ترامب منذ وصوله إلى السلطة خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية، وقد كشف عن مدى خطورته في إصراره على رفض الحقيقة في نهاية الانتخابات".
وفي الأسبوع الماضي، تحدث مقال للصحيفة البريطانية، عن التهديد الذي تواجهه الصحافة الحرة من ولاية ثانية لترامب.
ووفقًا للمقال، فإن ترامب يشكل تهديدًا واضحًا للصحفيين، وللمؤسسات الإخبارية وحرية الصحافة في الولايات المتحدة وحول العالم، وأثار لسنوات الكراهية ضد المراسلين، واصفًا إياهم بـ "عدو الشعب" ووصف الصحافة بأنها "أخبار كاذبة".
ووفقًا للصحيفة البريطانية، يتضمن مشروع 2025، المخطط الأولي لرئاسة ترامب الثانية، خططًا لتسهيل الاستيلاء على رسائل البريد الإلكتروني وسجلات الهاتف للصحفيين.
وأكدت الصحيفة البريطانية، "خلال الولاية الثانية لترامب، سوف نتصدى لهذه التهديدات، مضيفة أن الأمر سيتطلب صحافة مستقلة شجاعة".
وخلال فترة السباق الرئاسي بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، لاحقت الصحيفة البريطانية، ترامب، حيث تناولت إهانات ترامب لمنافسته وكذلك استهدافه العديد من المرات لأنصارها.
وطوال الفترة ذاتها، نشرت الصحيفة البريطانية، استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوق هاريس على ترامب، وسلطت الضوء على سياسات هاريس ووعودها الانتخابية.