قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، إن مصر من أول الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الكاميرون في عام 1961، ومنذ ذلك الحين تجمعنا علاقات قوية وممتدة عبر عدة عقود مع الكاميرون.
وأكد "عبدالعاطي"خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكاميروني لجين مبيلا، في القاهرة، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده لدعم الكاميرون في مجال الرعاية الصحية وبصفة خاصة التجربة المصرية الرائدة في مجال مكافحة فيروس "سي"، لا سيما وأن مصر لديها تجربة عظيمة ورائدة في العالم كله.
وأضاف "عبدالعاطي" أنه تسلم رسالة من الرئيس الكاميروني إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن هذه الرسالة تعكس أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأوضح، أنه تم عقد اليوم الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الكاميرونية لأول مرة منذ عدة أعوام، بسبب جائحة كورونا والعديد من التطورات الإقليمية والدولية الداخلية التي حالت دون عقد الجولة المشتركة خلال الأعوام الماضية.
وأكد وزير الخارجية المصري، أنه اتفق مع نظيره الكاميروني على الحفاظ على انتظام وتيرة انعقاد اللجنة المشتركة لتعقد سنويًا، متطلعًا لزيارة العاصمة ياوندي في العام القادم لرئاسة وفد مصر في الدورة الثامنة للجنة المصرية الكاميرونية المشتركة.
علاقات سياسية متميزة
وأشار إلى أن هناك علاقات سياسية متميزة بين قيادتي البلدين، معربًا عن أمله فى ترجمة هذه العلاقات المتميزة إلى علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية أقوى في الفترة القادمة وزيادة حجم التجاري بين البلدين.
وقال: "تحدثنا بشكل مستفيض عن دور الشركات المصرية في دعم عملية التنمية والتحديث الجارية في الكاميرون تحدثنا عن عقد منتدى للأعمال المصري الكاميروني في المستقبل القريب هناك رغبة قوية من جانب الشركات المصرية للاستثمار وإقامة الأعمال، في الكاميرون خاصة في قطاعات محددة على رأسها قطاع الطاقة والطاقة المتجددة والقطاع الزراعي.
وقال وزير الخارجية المصري، إنه اتفق مع نظيره الكاميروني على استكشاف سبل استثمار الشركات الخاصة والشركات المملوكة للدولة في مصر في قطاع الزراعة في الكاميرون لاستزراع العديد من المحاصيل التي تحتاجها مصر.
توطين صناعة الأدوية بالكاميرون
وأشار إلى أنهما تحدثا عن التعاون القوي في قطاع الأدوية وحرص مصر على توطين مصر صناعة الأدوية في الكاميرون، فالدواء المصري الذي يحظى بسمعة طيبة للغاية وشديدة الإيجابية فى القارة الإفريقية.
ولفت إلى أن الدولة المصرية على استعداد لنقل إمكانياتها في التكنولوجيا وقطاع الأدوية، مضيفًا أنهما تطرقا لقطاع الصحة واستعداد القاهرة لدعم ياوندي في مجال الرعاية الصحية وبصفة خاصة التجربة المصرية الرائدة في مجال مكافحة فيروس "سي"، موضحًا أن مصر لديها تجربة عظيمة ورائدة في العالم كله.
تعاون علمي ومنح دراسية
وأكد وزير الخارجية المصري لنظيره الكاميروني الحرص والاستعداد للمشاركة والتعاون في المجالات العلمية ومجالات تقديم وزيادة المنح الدراسية لطلاب الكاميرون، للدراسة في الأزهر الشريف.
وقال وزير الخارجية المصري إنهما تحدثا عن مكافحة الإرهاب، ونقل التجربة المصرية الرائدة الشاملة في محاربة الإرهاب، والتعاون المشترك في مجالات التنمية، بما في ذلك بناء السدود في ضوء التجربة المصرية في تنزانيا وبناء سد جوليوس بخبرات مصرية كاملة وتمويل مصري كامل.
ونوه "عبدالعاطي" إلى أن بناء السدود في الكاميرون له أولوية كبيرة لمعالجة قضية الطاقة وتوفير الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في الكاميرون.
واستمع وزير الخارجية المصري إلى رؤية نظيره الكاميروني حول الأوضاع في منطقة وسط إفريقيا، مؤكدًا أن الكاميرون دولة محورية في منطقة وسط إفريقيا وأيضًا في خليج غينيا وحوض بحيرة تشاد نظرًا للدور الهام الذي تلعبه في تلك المناطق.
إرادة سياسية لتطوير العلاقات بين البلدين
وأكد وزير الخارجية المصري أن هناك إرادة سياسية مشتركة تجمع بين البلدين وتوجيهات من الرئيسين للعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسرعة عقد منتدى الأعمال بين القطاع الخاص المصري والكاميروني لاستكشاف الفرص الخاصة بالاستثمار، وخاصة في مجالات الإسكان والبنية التحتية، إذ أشار وزير الخارجية الكاميروني إلى أن الشركات المصرية وعلى رأسها شركة المقاولون العرب تمتلك سمعة جيدة للغاية في الكاميرون.
وأوضح "عبدالعاطي" أن نظيره الكاميروني، أكد أن الشركات المصرية ستواصل المساهمة في دعم عملية التنمية وخاصة في مشروعات البنية التحتية وبناء المساكن الاجتماعية في الكاميرون.