فشل مجلس النواب الأمريكي، في انتخاب الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي رئيس له، الأربعاء، للمرة السادسة على التوالي.
وأرجأ مجلس النواب الأمريكي جلسة انتخاب الرئيس من مساء الثلاثاء إلى صباح الأربعاء، بعد ثلاث جولات اقتراع فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس، في سابقة لم تحدث منذ مئة عام.
وقال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، من واشنطن: بعد فشل الجولة السادسة ستكون هناك جلسة سابعة للتصويت على رئاسة مجلس النواب الأمريكي، وحُدد موعد لها في الثامنة مساء اليوم بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة الأمريكية، وهناك فارق زمني تقريبًا أكثر من 3 ساعات ما بين الجولة السادسة والسابعة.
وأضاف "جبر" في رسالته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكمة من ذلك الفاصل هي منح الفرصة لتوافق النواب الجمهوريين حتى يقتنعوا ويستمعوا إلى الرأي الآخر في التيار المعتدل، وفرصة أيضًا لـ"كيفن مكارثي" المرشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، حتى يعقد مزيدًا من اللقاءات الجانبية ولقاءات الغرف المغلقة، لإقناع الجناح المحافظ بالتصويت له في هذه الجولة، وهو الأمر الذي لم يعد متوقعًا بقوة الآن بعد ما شهدناه في 6 جولات متتالية.
وأشار إلى أن الجولات الست شهدت مزيدًا من تفتت أصوات الجمهوريين بالنسبة لكيفن مكارثي، وأصبح يحصل في كل مرة على عدد أصوات أقل من المرشح الديمقراطي حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية، الذي لا أمل له في الفوز.
وأوضح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع أثار موجة من التصريحات؛ وعلى رأسها تصريح نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة للمجلس، التي قالت إن ما يحدث يعد إهانة لـ"كفين مكارثي" بدخوله السباق 6 مرات ويفشل فيها جميعًا، حسب تعبيرها، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن طالب بحل ما سماه بالصراع على مجلس النواب.