حمّل عدد من الخبراء الأمريكيين وسائل الإعلام في بلادهم مسؤولية حالة الاستقطاب السياسي الذي ساد في الساعات الأخيرة عقب انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية، والمنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، إذ طالبت بعض وسائل الإعلام بعدم انتخاب ترامب للحفاظ على الديمقراطية، في الوقت الذي دعا بعضهم لانتخاب هاريس.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الإعلامي عمرو قورة، إنَّ هناك حالة من الاستقطاب الذي يحدث في الإعلام الأمريكي انعكس على الناخبين الأمريكيين، فضلًا عن أن المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب علّق على ذلك قائلًا: "90% من الإعلام يميل ناحية الديمقراطيين".
وذكر في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ الإعلام صنع حالة من الاستقطاب بين الشباب والأكبر سنًا، فالشباب لديهم مخاوف كبيرة تتعلق بالتضليل المعلوماتي والدور الذي يلعبه الإعلام نفسه مع السياسيين وشركات السوشيال ميديا في نشره.
وأوضح أنَّ هذا الانهيار في الثقة ربما يدفع العديد من الشباب الأمريكيين على رفض وسائل الإعلام الرئيسية والميل ناحية كامالا هاريس.
من جانبه، قال جورج لاندريث، المحلل السياسي بالحزب الجمهوري، إن الهجرة غير الشرعية مشكلة كبيرة تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وتطرق دونالد ترامب إلى هذه المشكلة في حملته الانتخابية، لا سيما وأنه الوحيد الذي نادى إلى التعامل مع هذه المشكلة بحزم، مشيرًا إلى أن التضخم في عدد المهاجرين زاد في فترة جو بايدن.
وأضاف أن ترامب لن يستطيع فعل ما تحدث عنه بالضبط بشأن ترحيل المهاجرين كما يروّج إعلام الديمقراطيين، إلَّا أنه سوف يعمل على حل هذه القضية، وتأمين الحدود وهو الأمر المهم للغاية.
وأشار إلى أن قضية الهجرة وتأمين الحدود إحدى القضايا الرئيسة للتصويت، وقد تكون إحدى القضايا التي قد تشجع الشعب الأمريكي على التصويت، لا سيما وأن الكثيرين في الولايات المتحدة يعانون تلك المشكلة.
واتصالًا مع هذا، أوضح كريس لاباتينا المحلل بالحزب الديمقراطي أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تعيش عصر التغيير الحقيقي، إذ إنَّ هناك مخاوف من تولي دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، لسعيه إلى تغيير صورة واشنطن.
وذكر أنَّ مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس تريد التغيير الحقيقي لصالح جميع الأمريكيين، وركّزت على حقوق المرأة والإجهاض وهي تمثل تغييرًا حقيقًا فهي المرشحة الأصغر سنًا والأقوى من ترامب في سياستها.
وأوضح أنَّ بعض الجمهوريين هاجموا "ترامب" لأنهم يرونه غير ديمقراطي ولا يؤمن بالديمقراطية خصوصًا عقب التصريحات التي أدلى بها خلال المؤتمرات الانتخابية.