وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف، اليوم الاثنين، في زيارة تعتزم فيها التعبير عن دعم الحلفاء الغربيين "الثابت" لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
ونقل بيان للخارجية الألمانية عن بيربوك قولها لدى وصولها إلى كييف: "يتوق الأوكرانيون إلى السلام منذ نحو ألف يوم.. منذ اليوم الأول وحتى هذه اللحظة بالذات، ما زال الالتزام نفسه: ألمانيا مع الكثير من الشركاء حول العالم، تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا".
وأضافت بيربوك: "سندعّم الأوكرانيين طالما هم بحاجة إلينا حتى يتمكنوا من مواصلة طريقهم نحو سلام عادل".
وأفادت الخارجية الألمانية بأن هذه الزيارة هي الثامنة لبيربوك إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
وقالت: "نحن نعارض هذا العنف بإنسانيتنا ودعمنا، حتى لا يتمكن الأوكرانيون من البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء فحسب، بل حتى تتمكن بلادهم من البقاء، لأنهم يدافعون أيضًا عن حرياتنا جميعًا في أوروبا".
وتابعت: "إلى أن يتم ذلك، ستدعّم مجموعة السبع أوكرانيا من خلال منحها قرضًا يصل إلى 50 مليار دولار ومن خلال استخدام الأرباح الناتجة عن الأصول المجمدة للدولة الروسية".
تأتي الزيارة على مشارف الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تنتظر كييف نتائجها بفارغ الصبر، إذ تخشى أن تتراجع الولايات المتحدة عن دعمها في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتشهد أوكرانيا لحظات حرجة، إذ يتراجع جيشها ميدانيًا، بسبب افتقاره إلى المقاتلين والذخيرة، بينما تحدثت تقارير غربية عن أن جنودًا من كوريا الشمالية على وشك الانتشار في ساحة المعركة في منطقة كورسك الروسية للقتال ضد أوكرانيا.
وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
ويكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ مدة طويلة طلبه من الحلفاء صواريخ طويلة المدى وإذنا باستخدام الأسلحة الغربية لتدمير أهداف في عمق الأراضي الروسية، من دون أن ينال ما يريد.