الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

93 صوتا بالمجمع الانتخابى.. 7 ولايات متأرجحة تحدد ساكن البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
السباق الرئاسي متقارب بين كامالا هاريس ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا يزال المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وغريمته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، في سباق متقارب لتجاوز عتبة 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، بناءً على استطلاعات الرأي الأخيرة، وفق ما ذكرت شبكة "أيه. بي. سي. نيوز" الأمريكية.

المجمع الانتخابي

ويعد "المجمع الانتخابي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مفتاح الوصول إلى البيت الأبيض، إذ لا يفوز المرشح بالمنصب بحصوله على الأغلبية في التصويت الشعبي، بل من خلال هذا النظام. 

ويقسم المجمع الانتخابي الأصوات الانتخابية على الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا (واشنطن العاصمة) إلى حد كبير على أساس عدد سكان البلاد.

ويوجد 538 مندوبًا أو عضوًا بالمجمع الانتخابي، وهذا العدد يوازي عدد أعضاء الكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، علاوة على ثلاثة أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن، على الرغم من أنه ليس لها أي تمثيل انتخابي فى الكونجرس، ما يعني أن أي مرشح في انتخابات الرئاسة يحتاج إلى الحصول على 270 صوتًا للفوز.

ولكل ولاية عدد من أعضاء المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في غرفتي الكونجرس، إذ يوجد عضوان في مجلس الشيوخ لكل ولاية، لكن تخصيص المقاعد في مجلس النواب يختلف وفقًا لعدد سكان كل ولاية، ويتم حسابه وفق تعداد سكاني يُجرى كل 10 سنوات.

فعلى سبيل المثال، لدى كاليفورنيا، الولاية الأكثر كثافة سكانية، 54 عضوًا في المجمع الانتخابي، بينما لدى الولايات الست الأقل سكانًا ومقاطعة كولومبيا ثلاثة أصوات انتخابية فقط، وهو الحد الأدنى لعدد الأصوات المخصصة لكل ولاية.

ويعني هذا أن صوتًا واحدًا في المجمع الانتخابي في وايومنج، وهي الولاية الأقل سكانًا، يمثل نحو 192 ألف شخص، في حين يمثل صوت واحد في تكساس، وهي واحدة من أقل الولايات تمثيلًا، نحو 730 ألف شخص.

وتستخدم جميع الولايات، باستثناء ولايتين، مبدأ "الفائز يأخذ كل شيء"، أي أن المرشح الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات في تلك الولاية يحصل على جميع أصوات مجمعها الانتخابي.

وبذلك، الفوز في ولاية بفارق كبير يؤدي إلى نفس النتيجة حتى لو كان بفارق صوت واحد، لذا تميل الحملات الانتخابية إلى التركيز على الولايات التي يمكن أن يجلب أي تحول بسيط فيها الفوز بكل أصوات مجمعها الانتخابي.

وهناك 6 ولايات توصف بأنها الأكثر تأثيرًا في المجمع الانتخابي، لاستحواذها على 191 صوتًا، وتمثل نسبة 35% من إجمالي عدد أصواته.

وتتصدر هذه الولايات ولاية كاليفورنيا (55 صوتًا)، وتكساس (38 صوتًا)، وفلوريدا (29 صوتًا)، ونيويورك (29 صوتًا)، وإيلينوي (20 صوتًا)، وبنسلفانيا (20 صوتًا).

وفي الانتخابات الرئاسية الحالية، تشمل الولايات المتأرجحة أريزونا وجورجيا وميتشيجان ونورث كارولاينا ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.

وتملك هذه الولايات السبع مجتمعة 93 صوتًا في المجمع الانتخابى، بواقع 16 صوتًا لجورجيا، و16 لنورث كارولينا، و15 لميتشيجان، و19 لبنسلفانيا، و10 لويسكونسن، و11 لأريزونا، و6 لنيفادا.

الانتخابات الأمريكية
استطلاعات الرأي

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن المرشحة الديمقراطية هاريس تتقدم في أربع ولايات متأرجحة هي ويسكونسن وميتشيجان وبنسلفانيا ونيفادا، بينما تتساوى مع منافسها الجمهوري ترامب في أريزونا، وأضاف الاستطلاع أن تقدم هاريس يشير إلى إمكانية فوز أول سيدة سمراء بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما أظهر استطلاع لموقع "يوجوف" تقدم ترامب على هاريس في جورجيا ونورث كارولينا، في إشارة إلى أن ترامب قد يستعيد جورجيا ويحتفظ بنورث كارولينا.

ووفقًا لمتوسط ​​استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة 538 حتى أمس الجمعة، تتقدم هاريس بشكل طفيف في ويسكونسن وميتشيجان، فيما يتقدم ترامب بشكل طفيف في جورجيا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا.

السيناريوهات المحتملة

ولأن الانتخابات السابقة أظهرت أن نتائج السباقات الوطنية تأثرت بأرقام استطلاعات الرأي، افترضت شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، عددًا قليلًا من السيناريوهات المحتملة، إذ يمكن لكل مرشح الفوز بأصوات المجمع الانتخابي والرئاسة.

وحسب الشبكة، بافتراض أن استطلاعات الرأي تعكس بدقة النتائج النهائية في الولايات، فإن ترامب سيفوز في جورجيا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا، ومن ثم سيحسم الانتخابات لصالحه بـ287 صوتًا انتخابيًا.

وتقدم الرئيس السابق في تلك الولايات لا يتجاوز 2.4 نقطة مئوية، وهو ما يقع ضمن هامش الخطأ في أي استطلاع رئيسي، وفقًا لبيانات 538.

وإذا كانت استطلاعات الرأي تقلل من تقدم هاريس، فقد تحصل على 270 صوتًا بالضبط من خلال الفوز بصوت انتخابي واحد في نبراسكا، بالإضافة إلى جميع الأصوات في ويسكونسن وميتشيجان وبنسلفانيا، إذا فازت بهذه الولايات.

وإذا كانت استطلاعات الرأي تقلل من تقدم ترامب، فقد يكون لديه ميزة الفوز في أريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية، مما يمنحه 268 صوتًا انتخابيًا، والفوز في بنسلفانيا سيجعله يتجاوز الحد الأقصى 270 صوتًا في هذا السيناريو.

ولفتت "أيه بي سي نيوز" إلى أن ما يقرب من 80 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم مبكرًا حتى الآن، وهو ما يمثل 40% من نسبة المشاركة في انتخابات 2020، ومع ذلك، لا توجد بيانات حقيقية من تلك الأصوات من شأنها تحديد من سيفوز في السباق.

وأظهرت بيانات التصويت المبكر أن غالبية الناخبين الأوائل من النساء، وهي حقيقة كانت حملة هاريس والديمقراطيون يروجون لها.

ومع ذلك، تظهر البيانات أيضًا أن 41% من الناخبين الأوائل ديمقراطيون مسجلون مقابل 39% من الجمهوريين المسجلين.

وفي الفترة نفسها من عام 2020، كان 45% من الناخبين الأوائل ديمقراطيين مسجلين و36% جمهوريين، وفقًا للبيانات.