يخضع الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، للتحقيق بشأن مزاعم عن دفعه أحد أفراد الخدمة المرؤوسين له، خلال الرحلة التي قام بها مؤخرًا إلى الشرق الأوسط، كما ذكرت شبكة NBC News.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على التحقيق، فإن قسم التحقيقات الجنائية بالجيش ينظر في مزاعم تفيد بأن الجنرال ذا الأربع نجوم دفع طيارًا أثناء سفره على متن طائرة من طراز C-17 قبل عدة أسابيع.
وقسم التحقيقات الجنائية بالجيش الأمريكي هو وكالة إنفاذ قانون فيدرالية مستقلة، مسؤولة عن التحقيقات والعمليات الجنائية الخاصة بأفراد القوات المسلحة للولايات المتحدة، ويذكر موقعها على شبكة الإنترنت أن مهمتها الأساسية تتضمن التحقيق في الجرائم الخطيرة.
وقال المسؤولون إن الحادث المزعوم وقع "عندما أصيب كوريلا بالإحباط على متن الرحلة"، وذلك عندما واجهت الطائرة مشاكل في الاتصال وقضايا لوجستية.
وبعد أن طلب أحد الطيارين من كوريلا الجلوس وربط حزام الأمان من أجل سلامته، هاجمه الجنرال ودفعه جانبًا. وقال المسؤولون إن العديد من أفراد الخدمة كانوا حاضرين وشهدوا المشاجرة المذكورة.
التحقيق مُستمر
في بيان لها، قالت إدارة التحقيقات الجنائية بالجيش الأمريكي إنها "على علم بحادثة مزعومة وتبحث فيها حاليًا. ولا تتوفر أي معلومات إضافية في هذا الوقت".
فيما نفى المُتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية علمه بالتحقيق الجاري، ورفض المُتحدث باسم مكتب وزير الدفاع التعليق، ولم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن إقالة كوريلا أو تعليق عمله في انتظار نتائج التحقيق.
وفي الوقت الحالي، لا يزال كوريلا في منصبه ويسافر حاليًا إلى الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته NBC News، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وتولى كوريلا قيادة القيادة المركزية الأمريكية، وهي القيادة القتالية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، منذ أبريل 2022. ويقضي شهورًا من كل عام في السفر في جميع أنحاء المنطقة، وزاد ذلك منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سافر إلى إسرائيل عدة مرات، ونسق دفاعها عندما شنت إيران هجومها في أبريل الماضي، ردًا على هجوم إسرائيلي على منشأة دبلوماسية إيرانية في سوريا.
وقبيل توليه مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، تولى كوريلا قيادة فوج المشاة الخامس والسبعين والفرقة المحمولة جوًا الثانية والثمانين والفيلق المحمول جوًا الثامن عشر. كما كان مساعدًا للقائد العام لقيادة العمليات الخاصة المشتركة.
وعادة ما يستمر منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية لمدة ثلاث سنوات، وهو ما يعني أنه من المتوقع أن يترك كوريلا القيادة في الأول من أبريل 2025.