- بكيت عندما علمت بترشيح ""ڤوي! ڤوي! ڤوي!" للأوسكار.. والفن المصري في الصدارة
- درست تفاصيل الشاعر أحمد رامي لتجسيد دوره في فيلم "الست"
لا يترك محمد فراج فرصة لمتابعة السينما العالمية واستكشاف عوالم جديد، إلا ويستفيد منها، لذا يتكرر حضوره المهرجانات السينمائية المختلفة سواءً داخل مصر أو خارجها، ومنها مهرجان الجونة السينمائي، حيث كان الممثل المصري حاضرًا في الدورة السابعة ومتابعًا لأغلب عروض الأفلام والورش والمحاضرات السينمائية.
"أشعر بأن الفنان ملتزم بالعديد من المسؤوليات، وبالتالي أنتهز أي فرصة للاطلاع على السينما العالمية"، هكذا لخّص محمد فراج في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" دوافعه لحضور مختلف فعاليات مهرجان الجونة على مدى الأيام الماضية، والتي وصفها بـ"فترة فنية وسينمائية دسمة للغاية ومختلفة ومتطورة ".
وقال "فراج" إنه سعيد للغاية بحضور عروض الأفلام والورش والندوات لصناع السينما من كل أنحاء العالم الذين تحدثوا عن خبراتهم، ما يزيد من قيمة المهرجان الفنية عامًا تلو الآخر.
وتابع: "شاهدت العديد من الأفلام العالمية التي لا تتاح لي فرصة رؤيتها إلا من خلال المهرجان، وحضرت العديد من الندوات، منها للنجمة المصرية يسرا والإعلامية المصرية إسعاد يونس، والتي كانت شيقة للغاية، وندوة المخرج تامر محسن الذي يعد بمثابة أستاذي وأشعر بالفخر بالعمل معه، وأكن له كل مشاعر الحب والاحترام".
الإشادة
كان تامر محسن قال خلال ندوته إنّ محمد فراج يعد أحد أكثر الفنانين الذين تعاون معهم، وذلك لأنه يستطيع التلون في الشخصيات ويمتلك العديد من المواهب، ليوجه له بطل مسلسل "هذا المساء" الثناء على هذه الإشادة، قائلًا: "لا تكفي الكلمات للحديث عن تامر محسن، فهو صاحب فضل كبير علي، والتعاون معه أضاف لي الكثير، فعلاقتنا بدأت منذ عام 2013 من خلال مسلسل (بدون ذكر أسماء)، حين قابلته لأول مرة مع المؤلف الراحل وحيد حامد عندما عقدنا جلسة عمل قبل التصوير، وكنت ذاهبًا لهما وأنا خائف ومتوتر، لكني كنت متحمسًا للغاية، وكان لقائي معهما ممتعًا، وظللت لمدة 4 أيام غير مستوعب لما حدث".
وتابع "فراج": "تعلمت من تامر محسن الكثير، واكتشفت معه أنني أستطيع تجسيد العديد من الأدوار التي كنت لا أعلم أنني سأقدمها، فهو أخرج مني العديد من المواهب وفجر العديد من الطاقات التي بداخلي، وبالتالي له فضل كبير علي سأحمله حتى وفاتي، وهو بالفعل أفادني كثيرًا".
الأوسكار
قدم الفنان محمد فراج فيلمين من أبرز الإنتاجات السينمائية خلال العامين الماضيين، هما "ڤوي! ڤوي! ڤوي!" و"رحلة 404"، ونالا نجاحًا تجاريًا ونقديًا واسعًا، كما تم ترشيحهما من مصر للدخول في سباق جوائز الأوسكار وذلك لرسالتهما المهمة، إذ قال عنهما: "أنا سعيد للغاية بأن آخر فيلمين لي تم ترشيحهما للأوسكار ما يدل على تطور السينما المصرية، فنحن نملك العديد من المواهب الفنية خلف الكاميرا وأمامها".
وأضاف: فيلم (ڤوي! ڤوي! ڤوي!) أنتمي له كثيرًا وأحبه وأشعر أنه قوي ويستحق كل هذا النجاح لقضيته القوية عن كرة القدم للمكفوفين في مصر والتي تم تناولها بهذا الشكل لأول مرة، وبذلت فيه مجهودًا كبيرًا للغاية أثناء تحضيره وتصويره في أكثر من بلد، ومنها مصر ولبنان ورومانيا، وعلمت بترشيحه للأوسكار من المخرج عمر هلال يوم عرضه في دبي، وكانت سعادتي لا توصف وبكيت وشعرت بالقشعريرة، وبالفعل هذه لحظة فارقة في مشواري الفني، وتذكرت رحلتي الشاقة مع الفيلم ومشواري كله".
وأضاف: عندما علمت بترشيح (رحلة 404) للأوسكار شعرت بالسعادة نفسها، ولم أصدق نفسي أنّ فيلمًا ثانيًا لي تم ترشيحه أيضًا، وهذا فخر لي ولبلدي ويدل على أن الفن المصري في الصدارة وهو في تطور دائم".
أعمال جديدة
وحول أعماله الفنية الجديدة، قال محمد فراج: انتهيت من تصوير دوري في فيلم (الست) الذي يتناول قصة حياة الأيقونة المصرية العالمية أم كلثوم، ومن تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وأجسد فيه شخصية الشاعر الراحل أحمد رامي، وهي تجربة مهمة لي وصعبة لأنني أجسد شخصية أيقونة من الشعر المصري ورحلته مع أم كلثوم حتى وفاته.. ودرست تفاصيل الشخصية وقرأت عنها حتى أقدمها بشكل مميز، واكتشفت أنه بحر فن وشاعر الحب والشباب".