أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، فرض قيود جديدة على الصادرات لمواد لازمة لإنتاج وقود الصواريخ الصلب للحد من تطوير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية.
وقالت وزارة الخارجية في سول، في بيان، إن قيود الصادرات ستشمل 15 مادة يصعب على كوريا الشمالية إنتاجها بنفسها مثل الهياكل وأنابيب الاحتراق.
وجاء القرار في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي، عُقد بعد وقت قصير من رصد الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق بالقرب من بيونج يانج.
وقال المكتب الرئاسي في العاصمة سول، بيان صحفي: "ردًا على استفزاز كوريا الشمالية، قرر مجلس الأمن الوطني فرض عقوبات مستقلة جديدة ضد بيونج يانج"، مضيفًا أن المجلس سيعمل بشكل وثيق مع الدول الصديقة والأمم المتحدة لضمان التنفيذ الفعال للعقوبات الدولية الحالية ضد كوريا الشمالية.
وبعد اطلاعه على تقرير حول الإطلاق، أمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول برد قوي على استفزازات كوريا الشمالية والاستعداد التام لضمان عدم تمكن كوريا الشمالية من التخطيط لاستفزاز مفاجئ، وفقًا لما ذكره المكتب الرئاسي.
وأدان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي، بمن فيهم مستشار الأمن الوطني شين وون-سيك، بشدة استفزازات الشمال باعتبارها تهديدًا خطيرًا للسلام والأمان في شبه الجزيرة الكورية والعالم.
وأشاروا إلى أن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات يشكل انتهاكا آخر لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وذلك عقب إرسال كوريا الشمالية قواتها لدعم روسيا في حربها في أوكرانيا.
وتعهدوا بالرد بحزم وسرعة على أي استفزاز من كوريا الشمالية، بناء على موقف دفاعي قوي مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان.
وعلاوة على ذلك، نددوا بقيام كوريا الشمالية بإرسال جنودها الشباب إلى حرب غير مبررة، بعد إهدار مواردها الشحيحة في تطوير أسلحة الدمار الشامل.