أعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمع لأكثر من 12 جنديًا إسرائيليًا بصاروخ موجه بين كفر كلا ودير ميماس بجنوب لبنان، وأكد أنه أوقع قتلى وجرحى في الهجوم.
وف بيان منفصل، أعلن حزب الله الأربعاء شنّه هجومًا متزامنًا بالصواريخ والمسيرات على قاعدتين عسكريتين إحداهما قرب مدينة عكا، وتجمعات جنود داخل معسكر قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل.
وأورد الحزب في بيان إن عناصره شنوا "هجومًا مركبا من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات استهدفت قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة.. وتجمعات العدو في معسكر إلياكيم جنوب حيفا وقاعدة شراجا شمال مدينة عكا".
وقال إنها "أصابت أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن" في الأجواء الإسرائيلية.
وأكد على أن هذه الاستهدافات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني.
استمرار خطة الحرب
أكد الأمين العام الجديد لـ"حزب الله" نعيم قاسم الأربعاء الاستمرار في "تنفيذ خطة الحرب" التي وضعها سلفه حسن نصرالله.
وقال قاسم في كلمة مسجّلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفًا لنصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر، "برنامج عملي هو استمرارية لبرنامح عمل قائدنا السيد حسن نصرالله في كل المجالات"، مضيفاً "سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة، وسنبقى في مسار الحرب ضمن الوجهة السياسية المرسومة".
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية من أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية على لبنان، باستشهاد أكثر من 2792 وإصابة أكثر من 12772 ألف شخص بجروح، حسب "فرانس برس".
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.