في تكاتف نادر انتقد مستخدمو حق النقض "الفيتو" في الأمم المتحدة حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي قرره البرلمان الإسرائيلي، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويعتمد ملايين الفلسطينيين على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، غير أن إسرائيل تجاهلت معاناة سكان غزة المحاصرين وقررت حظرها في القطاع.
ووافق البرلمان الإسرائيلي بأغلبية كبيرة على مشروع قانون مثير للجدل يحظر على المنظمة التابعة للأمم المتحدة العمل في الأراضي الإسرائيلية، وهذا ما يعني حظر عملها في كل الأراضي الفلسطيينة المحتلة، أي أن منظمة الإغاثة بالكاد تستطيع مواصلة عملياتها في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية فقط لأن إسرائيل تسيطر على المعابر الحدودية.
وتزعم إسرائيل اتهام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة بالمشاركة في أنشطة إرهابية يوم 7 أكتوبر.
الناس يعيشون في الجحيم
بدوره؛ قال فيليب لازاريني، رئيس الأونروا، على منصة "إكس" إن مشروعات القوانين هذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة في غزة، إذ يعيش الناس في الجحيم منذ أكثر من عام.
رسالة "لازاريني"
كما قال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني في رسالة للأمم المتحدة أن مشاريع القوانين في الكنيست ضد الوكالة تهدف إلى منعها من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة, فتلك المشاريع ستلحق ضررا شديدا بحياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين وتعكس انهيار النظام الدولي
وحث المفوض العام لأونروا الأمم المتحدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الوكالة بما يتناسب مع خطورة الوضع الراهن, خاصة و أن انهيار الوكالة سيكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين.
مخاطر على ملايين الفلسطينيين
وقال ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في واشنطن إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من هذا التشريع، وأن هذا يُشكل مخاطر على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم الابتدائي والثانوي.
عقاب جماعي لملايين الفلسطينيين
وأدان فو كونج، سفير الصين لدى الأمم المتحدة، قرار إسرائيل بأشد العبارات الممكنة في مجلس الأمن، وسيكون إغلاق الوكالة بمثابة عقاب جماعي لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
لا يمكن الاستغناء عنها
وتحدث السفير الروسي فاسيلي نيبنجا، عن خطر احتمال إنهاء منظمة المساعدات بشكل دائم، قائلًا: "إننا نؤيد تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأونروا لا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد بديل لها اليوم".
وصرّح أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق، بأنه لا يوجد بديل لعمل الأونروا.
قرار ليس له مبرر
وتحدثت باربرا وودوارد، السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، من بين آخرين، ضد القرار قائلة: "لقد تم التحقيق بشكل شامل في الادعاءات ضد موظفي الأونروا في بداية هذا العام، وليس هناك أي مبرر لقطع العلاقات مع الأونروا".
وقال ممثل فرنسا نيكولا دي ريفيير، إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تجرم الوكالة التابعة للأمم المتحدة.