أكدت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأربعاء، إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها مبنى سكنيًا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات وفقدان العشرات تحت الركام، في خرق فاضح لقواعد القانون الدولي، وإمعان في الاستهداف الممنهج والاستهتار بحياة الفلسطينيين في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة الدولية على جرائم الحرب التي ترتكب ضدهم.
وشدد السفير الدكتور سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، على أن مواصلة إسرائيل ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين والمخالفات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يعكس عجزًا دوليًا في التطبيق الصارم لمعايير القانون الدولي ويعمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من عام.
وأضاف أن الإفلات المستمر من العقاب وغياب المحاسبة الفاعلة يشجع إسرائيل على مواصلة هذه الانتهاكات ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسة المنهجية يأتي تحت غطاء الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.