تعرضت بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا، صباح اليوم الأربعاء، لقصف مدفعي مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أطلق جيش الاحتلال فجرًا نيران رشاشاته الثقيلة اتجاه بلدتي مارون ويارون، فيما تعرضت بلدتا الطيري وكونين لقصف مدفعي متقطع.
في غضون ذلك، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، إذ دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام.
كما دارت اشتباكات أخرى_ كما أكدت الوكالة اللبنانية الرسمية _من الجهة الشرقية، في حين يواصل الطيران الاستطلاعي المعادي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي موجة من القصف المكثف ليلًا استمرت حتى الصباح، على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، إذ أغار الطيران الحربي والمسيّر على بلدات حانين، ياطر الطيري، عيتا الشعب، مدينة بنت جبيل، عين إبل، تبنين، شمع وقبريخا.
كما أغار الاحتلال على بلدة شقراء مستهدفًا مستوصف ومركز جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، ما أدى إلى تدميره.
وعملت قوات "اليونيفيل" على إزالة الركام والحجارة من الطريق، الذي يربط بلدة شقراء صعودا في اتجاه وادي السلوقي وميس الجبل.
وأغار الطيران الحربي ليلًا على مجدل زون، طيرحرفا، البياض، الرمادية معركة، جناتا، وجويا، إذ استهدفت هذه الغارات المنازل والأودية والأحراش، ما أدى إلى أضرار مادية بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
وأصيب في الغارة على بلدة البازورية 6 أشخاص بجروح متوسطة، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات صور، كما تم تفخيخ وتفجير مسجد بلدة أم التوت الحدودية وتدمير عدد من المنازل ودور العبادة الإسلامية والمسيحية.
ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن منذ نهاية سبتمبر الماضي زاد الكيان الإسرائيلي من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.