رحّبت الولايات المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، بالجهود التي تبذلها الهند والصين لإيجاد حلول لخلافاتهما الحدودية، بعد توافق نيودلهي وبكين مؤخرًا على سبل لخفض التوترات في أعقاب الاشتباك الدامي بينهما عام 2020.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "نفهم أن كلا البلدين قد اتخذا خطوات أولية لسحب قوات من نقاط الاحتكاك على طول خط السيطرة الفعلية.. نرحب بأي خفض للتوترات على طول الحدود"، حسب "فرانس برس".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ناقشت القضية مع الهند لكنها لم تشارك في أي مفاوضات.
وتتشارك الصين والهند حدودًا بطول 3,500 كيلومتر، وعام 2020 بلغ الخلاف الحدودي بينهما ذروته عندما اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات البلدين في جبال الهيمالايا أسفرت عن مقتل 20 جنديًا هنديًا وأربعة صينيين على الأقل.
وقالت الهند والصين الأسبوع الماضي إنهما توصلتا إلى ترتيبات بشأن تسيير الدوريات في المنطقة من أجل فك الارتباط بين جيشي البلدين بهدف التوصل إلى حل نهائي.
وجاء الاتفاق قبل وقت قصير من لقاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج لأول مرة منذ خمس سنوات على هامش قمة مجموعة بريكس في روسيا.
وينظر إلى هذا الاتفاق على أنه كسر لحالة الجمود بين البلدين، يمهد الطريق لمزيد من التفاوض حول القضايا العالقة منذ اندلاع الاشتباكات، ويعزز من فرص عقد محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج بعد اجتماعهما على هامش قمة البريكس المنعقدة في روسيا.
وكان الرئيس الصيني قد دعا الهند إلى التعايش السلمي والتنمية المشتركة، وذلك خلال اجتماعه برئيس الوزراء الهندي مودي في قمة "بريكس" بمدينة قازان الروسية.