تتصاعد أعمال العنف في السودان، وخصوصًا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، التي شهدت قتلًا جماعيًا للمدنيين على يد ميليشيا الدعم السريع.
وقال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بورتسودان، إنَّ ميليشيا الدعم السريع تواصل انتهاكاتها ضد الشعب السوداني، مضيفًا أنَّ الأوضاع في منطقة الجزيرة صعبة، خصوصًا شرقها وغربها، الأمر الذي دفع آلاف الأشخاص إلى الهروب خوفًا من الهجمات التي شنّتها ميليشيا الدعم السريع.
وأكد أنَّ ولاية الجزيرة الآن تفتقر للخدمات الأساسية والاحتياجات العاجلة للمتضررين والنازحين، فضلًا عن النهب وسرقات منازل السودانيين واستهدافهم بالسلاح بشكل مباشر.
تقدم الجيش السوداني
على صعيد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع، حقّق الجيش السوداني تقدمًا عسكريًا كبيرًا في ولاية الخرطوم بحري وانتشار الشرطة السودانية داخل عدد من المراكز الشرطية وتوقع تقدم القوات المسلحة السودانية في عدد من الأحياء داخل "الخرطوم بحري".
وبشأن الأوضاع في مدينة الفاشر، أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن المدينة تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة وعلى نحو متزايد، فيما تظل أجزاء كبيرة من المدينة بدون كهرباء أو ماء، بسبب تدفق النازحين بحثًا عن ملاذ آمن، خصوصًا أن الدعم السريع يحاول السيطرة عليها لكن الجيش السوادني أحبط تقدمهم.
46 ألف نازح
واتصالًا مع هذا، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مقتل وإصابة العشرات، وفرار أكثر من 46 ألف شخص، هربًا من موجة العنف المسلح والهجمات التي شنّها الدعم السريع، في ولاية الجزيرة.
وكشف بيان من "أوتشا"، فرار ما يزيد على 46 ألف شخص إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل، وذكر أن التقارير الأولية تشير إلى حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعمليات نهب واسعة النطاق للأسواق والمنازل وحرق المزارع.
وأكد أن الاحتياجات العاجلة للمتضررين والنازحين تشمل المأوى والغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية، وتقوم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالتعبئة لمساعدة الأشخاص المتضررين والنازحين بسبب أعمال العنف.