أعادت سفارة الولايات المتحدة في كوبا، منح التأشيرات والخدمات القنصلية، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ أدت سلسلة حالات صحية غير مبررة بين موظفين ودبلوماسيين عام 2017 إلى تقليص التواجد الأمريكي في هافانا.
وأكدت السفارة هذا الأسبوع، أنها ستبدأ النظر في تأشيرات الهجرة، مع إعطاء الأولوية لتصاريح لم شمل كوبيين بعائلاتهم في الولايات المتحدة، بحسب "أسوشيتد برس".
يأتي القرار وسط أكبر هجرة من كوبا منذ عقود، ما شكل ضغوطا على إدارة جو بايدن لفتح مزيد من المسارات القانونية للكوبيين، وبدء حوار مع الحكومة الكوبية رغم تاريخ من العلاقات المتوترة بين البلدين.
ويتوقع منح الكوبيين 20 ألف تأشيرة على الأقل سنويا رغم أنها مجرد "قطرة في دلو" وسط موجة الهجرة التي تغذيها الأزمات الاقتصادية والسياسية المتصاعدة في الجزيرة.
يأتي استئناف إصدار التأشيرات في السفارة بعد سلسلة محادثات هجرة، وزيارات مسؤولين أمريكيين لهافانا في الأشهر الماضية، وقد يكون علامة أيضا على ذوبان الجليد ببطء بين الحكومتين.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان صدر في نوفمبر الماضي، عقب زيارة وفد أمريكي لكوبا "المشاركة في هذه المحادثات، تؤكد التزامنا بمواصلة المناقشات البناءة مع حكومة كوبا لتعزيز المصالح الأمريكية".
ورغم ذلك لا يمكن مقارنة تلك الخطوات الصغيرة بالعلاقات في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والذي خفف العديد من العقوبات الأمريكية التي تعود لعهد الحرب الباردة خلال فترة توليه منصبه، وقام بزيارة تاريخية للجزيرة عام 2016.
توقفت خدمات التأشيرات والخدمات القنصلية في كوبا عام 2017 بعد تعرض موظفي السفارة لسلسلة حوادث صحية تضمنت آلاما في الدماغ وفقدان سمع.