أثار إقرار إسرائيل قانونًا أمس الاثنين بحظر عمل الأونروا داخل إسرائيل مخاوف حيال عدم تمكن الوكالة من استمرار تقديم مساعدات في غزة بعد مرور أكثر من عام على الحرب.
وفي السياق ذاته، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد يعرض مزيدًا من الأطفال للموت ويمثل نوعًا من العقاب الجماعي حال تطبيقه بالكامل.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الذي عمل عن كثب في غزة منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر 2023، في مؤتمر صحفي "إذا لم تتمكن الأونروا من العمل، فمن المرجح أن نشهد انهيار المنظومة الإنسانية في غزة... وقرار مفاجئ مثل هذا يعني أن (إسرائيل) عثرت على طريقة جديدة لقتل الأطفال"، وفقًا لما ذكرته رويترز.
وفي المؤتمر ذاته، قالت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة إن من المستحيل إيجاد بديل عن الأونروا.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "(الأونروا)، لا غنى عنها ولا يوجد بديل عنها في الوقت الحالي".
وأضاف ينس لايركه، ردًا على سؤال عما إذا كان الحظر يمثل نوعا من العقاب الجماعي لسكان غزة "أعتقد أنه وصف عادل لما قرروه هنا فإذا طُبق، فسيزيد من أعمال العقاب الجماعي التي نشهد حدوثها في غزة".
وقالت إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إن المنظمة لا تستطيع أن تحل محل الأونروا في غزة لكن بإمكانها تقديم مزيد من المساعدات للمتضررين من الأزمة، مضيفًا "هذا دور نحرص جدا على القيام به، وسنعززه بدعم من مختلف الأطراف المعنية".