أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الأربعاء، عزمه دراسة تعليق الاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018، إذا أقدمت كوريا الشمالية على انتهاك المجال الجوي للشطر الجنوبي مرة أخرى، وفق ما ذكرت "رويترز" نقلًا عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وكانت الكوريتان وقعتا في 2018 اتفاقًا عسكريًا يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.
وعبرت 5 طائرات مُسيّرة كورية شمالية الحدود إلى جارتها الجنوبية، الأسبوع الماضي، مما دفع سول إلى إرسال طائرات مقاتلة وهليكوبتر هجومية لمحاولة إسقاطها، في أول اختراق من نوعه منذ عام 2017.
وأطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية ونحو 100 طلقة من طائرة هليكوبتر مزودة بمدفع رشاش، لكنه فشل في إسقاط أي من الطائرات المُسيّرة في أثناء تحليقها فوق عدة مدن كورية جنوبية، بما في ذلك العاصمة سول، لمدة 5 ساعات تقريبًا.
وتعقيبًا على الحادث، أعلن "يول" أنه سيسعى لدفع إنشاء وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات المُسيّرة، منتقدًا الرد العسكري على اختراق الحدود من قبل الطائرات الكورية الشمالية المُسيّرة.
وقال يون في اجتماع لمجلس الوزراء، قبل أسبوع: إن الحادث أظهر نقصًا كبيرًا في استعداد جيشنا وتدريبه على مدى السنوات العديدة الماضية، مؤكدًا بوضوح الحاجة إلى مزيد من الاستعداد والتدريب المكثف.
وألقى يون باللوم على عدم الاستعداد لسياسة سلفه "الخطيرة" تجاه كوريا الشمالية، التي اعتمدت على "النوايا الحسنة" لبيونج يانج والاتفاق العسكري بين الكوريتين عام 2018، الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.
وأضاف: "كنا نخطط لإنشاء وحدة طائرات مُسيّرة لمراقبة واستكشاف المنشآت العسكرية الكورية الشمالية الرئيسية، وسنعجل الآن بالخطة قدر الإمكان"، وتعهد بتعزيز قدرتها على المراقبة والاستطلاع بطائرات مُسيّرة متخفية متطورة.