يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 23 يومًا، الإبادة الجماعية شمال قطاع غزة، خاصة بمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، حيث يستمر بقصف المدنيين ونسف منازلهم، ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية، أن آليات الاحتلال العسكرية تركز تواجدها بمحيط مخيم جباليا والمناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، ما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش.
وكثف جيش الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.
واستُشهد 3 فلسطينيين وأصيب 3 آخرون بقصف طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة فلسطينيين قرب دوار فشارة في جباليا.
ويواصل جيش الاحتلال نسف وحرق المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا، مستخدما الروبوتات المفخخة في عمليات التدمير الممنهجة.
وفي وسط غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، اليوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيمي البريج والمغازي.
وكشفت وكالة "وفا" عن استشهاد طفل جرّاء إصابته برصاصة من طائرة مُسيرة إسرائيلية في سوق المغازي وسط قطاع غزة.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي جنوب غزة، أفاد بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، بأن ما يجري في مخيم الشاطئ استمرار للعدوان الإسرائيلي، وأوضح أن الزوارق الحربية الإسرائيلية لم تترك المناطق الساحلية عمومًا، ومنها مخيم الشاطئ الذي استهدفته بالقصف من الزوارق.
وأضاف "جبر" خلال رسالة على الهواء، اليوم الاثنين، أن القصف تسبب في حالة كبيرة من الدمار، يضاف إلى ما شهده المخيم على مدار أيام العدوان الإسرائيلي، من قصف كثيف استهدف الخيام، ما أدى إلى تدميرها بشكل كبير.
وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من أكتوبر الجاري، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة، خلف أكثر من 42 ألف شهيد وأزيد من 100 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.