صعد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى المنصة في ماديسون سكوير جاردن بنيويورك؛ لإلقاء كلمته الختامية لحملته الانتخابية قبل أيام من الانتخابات بعد أنّ استخدم العديد من حلفائه إهانات بذيئة وعنصرية تجاه نائبة الرئيس كامالا هاريس.
واتّهم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، الأحد "بالتوقيت المحلي"، بتدمير الولايات المتحدة، قائلًا: "إنَّ أمريكا تحولت إلى دولة محتلة في عهد جو بايدن وكامالا هاريس".
وقال ترامب بعد أن قدمته زوجته ميلانيا ترامب، التي جاء ظهورها المفاجئ النادر بعد غيابها إلى حد كبير عن الحملة الانتخابية: "هذه الانتخابات هي خيار بين ما إذا كنّا سنشهد 4 سنوات أخرى من عدم الكفاءة والفشل الفادح، أو ما إذا كنّا سنبدأ أعظم السنوات في تاريخ بلادنا".
وأضاف: "بايدن وهاريس أهدرا أموالنا في جلب مهاجرين غير شرعيين للولايات المتأرجحة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن بلاده تنفق مليارات الدولارات في حلف الناتو بينما لا تفعل أوروبا، متعهدًا بأنه سينهي ذلك.
وأردف المرشح الجمهوري يقول: لسنا أقوياء بما يكفي لمواجهة الصين؛ بسبب بايدن وهاريس، لافتًا إلى أنه سيمنع الهجرة غير الشرعية ويعيد عصر "أمريكا الذهبي"، فيما لن يفرض حظرًا تامًا على حيازة السلاح، على حد تعبيره.
ومع بقاء ما يزيد قليلًا على أسبوع قبل موعد بدء الانتخابات في الخامس من نوفمبر المقبل، يرى الباحث في الشأن الأمريكي، الدكتور توفيق حميد، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية" أنَّ زيارة "ترامب" لنيويورك تؤكد أنَّ انتماءه للمكان الذي نشأ فيه؛ رغم تعرضه للظلم ودخوله أروقة القضاء الأمريكي واتهامه بعدد من القضايا غير الصحيحة.
وأكد الباحث السياسي أنَّ "ترامب" يعلم أن المواطنين الأمريكيين في نيويورك عانوا من زيادة المهاجرين غير الشرعيين خلال الأربع سنوات الماضية، وهي فترة حكم الرئيس الحالي جو بايدن، الأمر الذي زاد الضغط على الخدمات المقدمة للمواطنين ودفع الأمريكيين كراهية نظام "بايدن".
وتجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل، لكن الفائز في هذا السباق المتقارب للغاية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، قد يظل غامضًا لعدة أيام بعد إغلاق مراكز الاقتراع.